إنه الصحفي والإذاعي والرحّالة والصعلوك (يونس صالح خلف الجبوري بحري) عجيبة من العجائب وغريبة من الغرائب هاكم نُتفاً وشذرات ولطائف من سيرته :-
هو من أصل عراقي من قبيلة الجبور العربية وُلد في سوريا عام 1900 كما يقول في لقاء معه وقيل إنه وُلد في الموصل
دخل مسابقة لعبور بحر المانش، فتقدم يونس بعلم العراق لدخول المسابقة قبل ساعات معدودة من بدئها من دون تحضير سابق أو تدريب. فعبر البحر وفاز بالمركز الأول فأطلقوا عليه اسم (يونس البحري)
وتزوج 90 امرأة زواجًا شرعيًّا وأكثر من 200 زواج مدني وأنجب 365 ذكرًا ولا يُعلم عدد الإناث كان عنده أكثر من 1000 حفيد.، تزوج أكثر من 40 أندونيسية وتزوج من كل الدول ولا يعرف أسماء أبنائه ولا هم يعرفون بعضهم بعضاً، ابنه رعد كان قائداً للبحرية الفلبينية
يقول: كانت طريقتي هي الزواج ألا أتزوج إلا من عائلة معروفة وغنية، حتى لا أُطالب بالنفقة أو ما إلى ذلك حيث إنني كثير الترحال بالإضافة إلى إمكانية الإنفاق عليهم.
كان يُنهي حياته الزوجية بهذه الكلمات يكتبها على مرآة غرفة نوم زوجته: باي باي قد نلتقي ثانية وقد لا نلتقي فأنا مسافر في أرض الله الواسعة 🙂
يقول: هناك قصة طريفة حدثت معي في باريس..
لقد طالبتني الحكومة الفرنسية بضريبة دخل لأنني كنت أُصدر جريدة العرب في باريس، وطالبوني بثلاثة ملايين فرنك، والقانون الفرنسي يعفى من الضريبة من عنده أكثر من اثنا عشرا ولدا..
قلت لهم.. عندي أكثر من ذلك..
قالوا: اثبت لنا ذلك..
فقدمت لهم أسماء خمسة وأربعين ولدا، وتحركت بلدية باريس وجمعتهم من مختلف الدول عام 1954 واستضافتهم على حسابها لمدة أربعين يوما، وكان حدثا عالميا، كتب عنه الأستاذ محمد التابعي في مجلة آخر ساعة بعد أن شارك في هذا الاحتفال ولقد أعفوني من الضريبة بالطبع.
أرسله الملك عبدالعزيز داعيةً في جنوب شرق آسيا وكان خطيباً مفوهاً فتنقل في المناصب حتى أصبح مفتياً لأندونيسيا ، وله في منصبه هذا طرائف حيث
جاءه أحد سكان أندونيسيا مُصطحباً معه فتاة في منتهي الجمال يريد منه أن يعقد قرانه عليها فاستكثرها عليه لأن الرجل كان مُسناً ودميماً وأفهمه أنه لا يجوز شرعاً عقد قرانه عليها، فصدّقه الرجل لأنه (مُفتي) وترك الفتاة ليتزوجها هو.
أرسله سلطان المغرب يوسف بن الحسن لباريس ليكون إماما لجامعها فكان يصلي بهم بلحية مستعارة ويصلي خلفه السلطان عبدالمجيد وباي تونس وفيصل الأول ومحمد رضا بهلوي والأغا خان وسلطان المغرب يوسف بن الحسن .. وغيرهم
أقنع يونس صديقهُ هتلر بتأسيس إذاعة برلين العربية وبث القرآن الكريم لتجذب العرب ويُسحب البساط من الـ bbc وقد كان ( حي العرب ، هنا برلين ) ..
كان في مجلس الملك عبدالعزيز مرةً فجاء من يُبشّر الملك بمولوده الـ63 فأخبر الملك فيصل الملك أن ليونس بحري 64 مولودا فتعجب الملك عبدالعزيز وسأله هل صحيح هذا يا يونس؟ قال الذكور منهم عدا الإناث يا طويل العمر 🙂
لما كان في السجن بعد الثورة الملكية كان إماما ومؤذناً وكان جميل الصوت يقول : فإذا دخل وقت الأذان نبهني بعض المعتقلين الذين لا يُصلّون 🙂
أحد أبناء يونس بحري رفع إلى الحاكم العسكري في بغداد يحتج على إطلاق سراح والده لأنه مزواج ومغامر وعربيد ويستحق السجن إلى الأبد أو الموت
نُعِي في حياته وكان في أبوظبي حياً يُرزق فعزّته أم كلثوم وعزاه الشيخ زايد بن سلطان باسِمَيّن
ليونس بحري 16 كتابا منها ( الحرب العراقية البريطانية ) ، ( سبعة أشهر في سجون قاسم ) ، ( حي العرب ، هنا برلين ) ... وله مُذكرات مطبوعة
يونس مجموعة من التناقضات طاف العالم 4 مرات ، حُكِم بالإعدام 4 مرات ، حج 22 مرة ً، كان لا يفارق المُسّكِر ، كان إماماً للمسجد وراهباً في الهند و مُطرباً في نادٍ ليلي
صادق الأمراء والملوك والزعماء والشيوخ قرّبه هتلر ومنحه رتبة مارشال وبعد هذه الصولات والجولات مات وهو مُقيم عند صديقٍ مُحّسن فقيراً مُعدما في بغداد سنة 1979فدفنته بلدية بغداد على حسابها!