يمثل اللواء المتقاعد الدكتور محمود الكعابنة نموذجًا مشرفًا للعطاء العسكري والطبي في الأردن. بعد مسيرة طويلة في صفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتحديدًا في الخدمات الطبية الملكية، تسلّم الكعابنة عدة مناصب قيادية حتى وصل إلى رتبة لواء طبيب تاركًا بصمة مميزة في كل موقع خدم فيه.
بدأ الكعابنة مشواره المهني كطبيب ميداني، حيث كان شاهداً على تحديات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية لمنتسبي الجيش خلال الأوقات الصعبة. وبفضل كفاءته وتميزه، تدرّج في المناصب حتى تولّى مسؤوليات قيادية بارزة ضمن الخدمات الطبية الملكية.
إلى جانب أدواره العسكرية، ساهم اللواء الكعابنة في تطوير البنية التحتية الطبية داخل القوات المسلحة، وتعزيز التدريب الطبي لضمان جاهزية الأطباء العسكريين للتعامل مع مختلف الظروف. كما كان له دور فاعل في تعزيز التعاون الصحي بين الأردن ودول شقيقة وصديقة.
إنّ ما يميز مسيرة الكعابنة ليس فقط إنجازاته المهنية، بل تفانيه في خدمة الوطن وجنود الجيش العربي، وإصراره على أن تكون الخدمات الطبية العسكرية رائدة في تقديم أفضل رعاية ممكنة.
يظل اللواء الطبيب محمود الكعابنة رمزًا للإخلاص والتميز، وأحد الأسماء التي ستظل محفورة في تاريخ الجيش الأردني بفخر واعتزاز.