أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه سيطالب بخفض أسعار الفائدة على الفور لدعم النمو الاقتصادي، إضافة إلى العمل على تخفيض أسعار النفط. يشار إلى أن أسعار الفائدة في الأردن مرتبطة بنظيرتها في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن أسعار المحروقات في المملكة تتاثر بالسعر العالمي.
وشدد ترمب في تصريحات بمؤتمر دافوس، على التزامه بتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى عدد من الإجراءات والتوجهات المستقبلية التي ستتخذها إدارته في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وأوضح ترمب أنه ناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك في مواجهة التحديات الأمنية. كما أعلن عن نيته مطالبة السعودية بخفض أسعار النفط، معتبرًا أن هذه الخطوة ستسهم في إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي، قال ترمب إنه سيعمل على تخفيض الضرائب على المنتجين والمصنعين إلى أقصى حد ممكن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستصبح "عاصمة للذكاء الصناعي والعملات الرقمية"، حيث بدأت إدارته بالفعل في إصدار القوانين المنظمة لهذا القطاع الحيوي. كما انتقد ترمب تعامل الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن الأوروبيين "يعاملوننا بشكل سيئ"، حيث يسمحون بتصدير منتجاتهم بحرية إلى الأسواق الأمريكية بينما يفرضون قيودًا على المنتجات الأمريكية. وأكد أنه سيطالب بخفض أسعار الفائدة على الفور لدعم النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في الولايات المتحدة شهدت زيادة ملحوظة بعد فوزه في الانتخابات.
وعلى صعيد السياسة الداخلية، أعلن ترمب حالة الطوارئ لإصلاح العجز في قطاع الطاقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر كميات من الطاقة والغاز وستعمل على استغلالها بشكل كامل. كما أشار إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيض كلفة المعيشة اليومية وتجميد المساعدات الخارجية.
وفيما يخص ملف الهجرة، شدد ترمب على عزمه وضع حد للهجرة غير الشرعية وإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، مؤكداً أن أمريكا "لن تسمح بانتهاك أراضيها" وستعود دولة قوية ورائدة على حد تعبيره. وفي الشأن الأمني، أكد ترمب أن إدارته اتخذت إجراءات لإلغاء "السياسات التمييزية غير المنطقية" في مجال الأعمال، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستصبح مرة أخرى "دولة قائمة على الجدارة".
كما أشار إلى مطالبته لحلف الناتو بخفض الإنفاق العسكري إلى ما دون 5% من الناتج القومي.
واختتم ترمب تصريحاته بالقول إن الولايات المتحدة "بدأت حقبة ذهبية" بعد فوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أن بلاده ستكون أكثر وحدة وقوة من أي وقت مضى، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق بفضل القرارات التي اتخذتها إدارته.