تصادف اليوم، *25 يناير*، الذكرى السنوية لوفاة الشيخ راكان محمد مطيع الزهير، أحد أبرز شيوخ العشائر الأردنية وأعلام القضاء العشائري في المنطقة.
توفي الشيخ راكان في مثل هذا اليوم من عام *2011* عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا عشائريًا لا ووطنيًا كبيرًا لا يزال حاضرًا في ذاكرة الأردنيين.
شخصية تاريخية بارزة
وُلد الشيخ راكان الزهير "أبو حاكم"، في قرية حديثة على الحدود الأردنية السعودية عام *1938*، وتربى في كنف والده المرحوم الشيخ محمد مطيع الزهير، الذي كان شيخًا وقاضيًا عشائريًا معروفًا. ورث الشيخ راكان مكانة كبيرة بين شيوخ ووجهاء بلاد الشام والعراق والخليج، حيث اشتهر بحكمته وشجاعته وقدرته الفذة على حل النزاعات المعقدة.
دور بارز في القضاء العشائري
عُرف الشيخ راكان الزهير بدوره الكبير في القضاء العشائري، حيث كان يُعتبر مرجعية مهمة في فض المنازعات وإصلاح ذات البين.
وقد حظي باحترام كبير من قبل العشائر والقبائل الأردنية والعربية، ليس فقط لقدرته على تحقيق العدالة، بل أيضًا لتواضعه وإنسانيته التي جعلت منه شخصية محبوبة بين الناس.
إسهامات وطنية وعشائرية
لم يقتصر دور الشيخ راكان على القضاء العشائري فحسب، بل كان له دور فاعل في تاريخ الأردن الحديث.
فقد شارك في العديد من الأحداث التاريخية الكبرى، وساهم في تطوير البادية الأردنية من خلال جهوده في شق الطرق وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية لأبناء المنطقة.
كما كان له دور بارز في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على تماسك المجتمع الأردني.
ذكرى خالدة
بعد وفاته في *25 يناير 2011*، تم دفن الشيخ راكان الزهير في مقبرة النقيرة في لواء الموقر، حيث خلدت ذكراه بتسمية شارع في المنطقة باسمه. ولا تزال سيرته وحكمته تروى بين أبناء العشائر الأردنية، كرمز للعدل والإصلاح والتضحية من أجل الوطن.
في هذه الذكرى، يتذكر الأردنيون الشيخ راكان الزهير ليس فقط كشيخ عشائري، بل كرمز للوطنية والإنسانية.
رحم الله الشيخ ابو حاكم وأسكنه فسيح جناته، وترك لنا إرثًا نعتز به ونحافظ عليه.