عند الحديث عن الوطن والغوص في أعماق محيط محبته، نجد غواص ذكاءي يستطيع الغوص بمهارة الأذكياء ليجنب الوطن ويلات لا نقوى عليها ولسنا ممن يستطيع الوقوف أمام عاصفتها التي لا تبقي ولا تذر.... ان من يتابع المشهد من لحظة تصريح الرئيس الأمريكي بأن الأردن ومصر ستستقبلان اللاجئين الفلسطينين عندها ايقنا بأن الامر تعدى حدود طاقتنا وان الواقع القادم مفروض بالجبر والقوه، الا ان ذكاء الملك ورجاحة العقل والفكر عنده جعلت من الحكمة وعاء يساوي بالحجم محيطا نغوص باعماقه بأمان كيوم دخول المسلمين مكة عند فتحها ......
من واقع ربع قرن عاصرتها بعهد الملك الذكي ومن لقاءات زادت عن ٣٥ لقاء تشرفت فيها بالحضور بمعيته وسماع حديثه وجدت اننا أمام ملك استطيع وصفه بالذكي الذي لا يغيب عن قلبه وعقله ولسانه أمر حدث أمامه أو سمع عنه أو شاهده ......
التاريخ سيسجل في سفره أن العظام من يجنبون امتهم واوطانهم وشعوبهم دمار لا نقوى على صده ونحن بهذا الحجم من الفرقى والتمزق ..... حتى الخطاب الرباني قال تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم" ولم يقل " واعد لهم".
بقي أن أقول إن ذكاء الملك يدرس في قادم الأيام ويكتب له التاريخ في صفحات المجد توصيف لهذا الذكاء.....
حمى الله الوطن وأبناءه المخلصين ومليكه وجيشه حامي حمى الوطن وأجهزته الامنيه مجهر الأوفياء وكاشفة الجاحدين ......