عندما يتحدث الوطن، تصمت الكلمات، ويبقى المشهد وحده هو اللغة الناطقة بالانتماء. مساء أمس، لم يكن يومًا عاديًا في تاريخ الأردن، بل كان لحظة تجديد للعهد والولاء، حيث احتشدت جموع غفيرة على امتداد الشوارع، تستقبل سيد البلاد، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبدالله.
هتافات تملأ الأفق، وأعلام ترفرف في كل زاوية، وقلوب تخفق بحب لا يعرف الحدود. "عاش أبو حسين" لم تكن مجرد عبارة تتردد، بل كانت نبضًا يعكس عمق العلاقة بين القيادة والشعب، ورسالة واضحة بأن الأردن، رغم كل التحديات، يقف شامخًا بقيادته الهاشمية الحكيمة.
لم يكن الاستقبال مجرد مشهد عابر، بل كان ملحمة وطنية تجسد معاني الانتماء والوفاء، حيث تزينت المدن باللافتات، وامتلأت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بصور جلالة الملك وولي عهده، في تعبير صادق عن مدى الحب والتقدير للقيادة الهاشمية.
الأردن ليس مجرد وطن، بل قصة صمود وعزة، تتجدد فصولها في كل محطة تاريخية. واليوم، كما في كل يوم، يقف الأردنيون صفًا واحدًا خلف قيادتهم، مستلهمين منها القوة والعزيمة، ماضين نحو مستقبل أكثر إشراقًا، بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد، اللذين يشكلان رمزًا للأمل والطموح.