في مثل هذا اليوم من كل عام، نقف وقفة إجلال واحترام للرجال الذين نذروا حياتهم في خدمة الوطن، وقدموا التضحيات من أجل أمنه واستقراره.
إنه يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين، اليوم الذي يجسد معاني التقدير والعرفان لمن حملوا راية الشرف وأدوا واجبهم الوطني بإخلاص وتفانٍ.
المتقاعدون العسكريين لم يكونوا مجرد جنودٍ وضباطٍ أنهوا خدمتهم العسكرية، بل هم ذخيرة الوطن من الخبرات والتجارب، وهم مستمرون في العطاء بميادين مختلفة. فمنهم من انتقل إلى العمل المدني، ومنهم من ساهم في قطاعات التنمية، بينما اختار آخرون دورًا رياديًا في خدمة المجتمع. هؤلاء الأبطال الذين أفنوا سنواتهم في الدفاع عن تراب الوطن، لم يتوقف دورهم عند لحظة التقاعد، بل ظلوا نموذجًا يُحتذى في الوطنية والانتماء.
فمنهم من خاض معارك الدفاع عن الوطن، ومنهم من أفنى عمره في الميادين ليحافظ على أمن البلاد واستقرارها.
فالمتقاعدين العسكريين لم يكونوا يوماً مجرد قوة عسكرية بل هم رمز للكرامة ومدرسة في التضحية والفداء
لقد سطروا صفحات مشرقة في الدفاع عن الأرض
فهم صمام الأمان في الأوقات الصعبة في الأوقات الصعبة وكانوا دائماً إلى جانب الشعب والوطن يحمي حدوده ويقف شامخاً في وجه كل من يحاول المساس بأمنه
الاحتفاء بالمتقاعدين العسكريين لا يجب أن يقتصر على يومٍ واحد، بل ينبغي أن يكون نهجًا مستدامًا، من خلال توفير برامج دعم لتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا، والاستفادة من خبراتهم في مجالات الأمن، والإدارة، والتخطيط الاستراتيجي، تعزيز روح الانتماء لديهم عبر إشراكهم في الفعاليات الوطنية والمجتمعية، تسليط الضوء على قصصهم وإنجازاتهم ليكونوا قدوةً للأجيال القادمة.
يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين هو محطة لتذكير الجميع بأن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين، وأن كل جهدٍ بذلوه، وكل تضحيةٍ قدموها، ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن ووجدانه. فتحيةً لكل متقاعدٍ عسكري، وتحيةً لكل من حمل السلاح دفاعًا عن كرامة الوطن، وتحية لكل جندي ما زال على العهد يدافع عن تراب هذا الوطن بكل شرف وإخلاص سيبقى الوطن ممتنًا لكم دائمًا.
حماكم الله وحمى الأردن بكم
حمى الله الوطن قيادةً وشعباً وأدام على الأردن نعمة الأمن والإستقرار