في عالم الرياضة، هناك أبطال يتركون بصمة لا تُنسى، ليس فقط في ميادين المنافسة، ولكن أيضًا في قلوب الجماهير التي تشهد تألقهم. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم عواد عبدربه سريس، الضابط المتقاعد من جهاز الأمن العام الأردني، الذي حقق العديد من الإنجازات الرياضية البارزة التي جعلت منه رمزًا من رموز الرياضة الأردنية.
وُلد عواد العطاونة في الأردن، وبدأ مسيرته الرياضية في وقت مبكر، ليحقق العديد من الأرقام القياسية التي لا تزال صامدة حتى اليوم. من أبرز إنجازاته الرياضية، ذهبية بطولة العرب لاختراق الضاحية التي أُقيمت في دمشق عام 1990، حيث أظهر براعته في سباق المسافات الطويلة، ليحجز مكانه بين الأبطال العرب.
ومع استمرار نجاحاته، استطاع العطاونة في العام ذاته أن يحقق ذهبية ملتقى لوبيك في ألمانيا، كما أحرز الميدالية الفضية في ملتقى نيس بفرنسا في سباق الماراثون. في بطولة العرب السابعة التي أُقيمت في اللاذقية بسوريا، أضاف فضيتين إلى رصيده الرياضي، مما أثبت تفوقه على الساحة العربية والدولية.
وفي عام 1992، أضاف العطاونة ذهبية ملتقى بون في ألمانيا إلى سجله الرياضي، ليظهر مجددًا قوته وقدرته على المنافسة في أعلى المستويات. ولم يتوقف عن تقديم العروض المميزة، ففي دورة ألعاب غرب آسيا التي أُقيمت في طهران عام 1997، أضاف فضيتين إلى رصيد إنجازاته، مما جعله واحدًا من أبرز الرياضيين في منطقة غرب آسيا.
على الصعيد الدولي، أحرز العطاونة ذهبية بطولة العالم للشرطة التي أُقيمت في دبي، الإمارات العربية المتحدة، ليعزز مكانته كأحد أبرز العدائين في العالم. كما حصل على برونزية بطولة العرب للشرطة في تونس عام 1999.
من بين أرقامه القياسية التي لا تزال قائمة في سجله الرياضي، نجد تلك التي حققها في سباقي 10000 متر و5000 متر، التي لم يستطع أي عداء أردني تحطيمها منذ أن سجلها في الدورة الآسيوية في هيروشيما باليابان عام 1994، ليظل رقمهما شاهدًا على تفوقه الكبير.
ويعتبر العطاونة بطل العالم لاختراق الضاحية بفضل فوزه بذهبية البطولة العربية لاختراق الضاحية في البحر الميت عام 1992، إنجازًا رياضيًا يُضاف إلى قائمة نجاحاته الكبيرة.
لقد أضاف العطاونة إلى مسيرته أيضًا ميدالية الحسين بن طلال تكريمًا له على تفوقه الرياضي، ليظل نموذجًا للأجيال القادمة في الإصرار والعزيمة.
إن إرث عواد عبدربه العطاونة في عالم الرياضة ليس مجرد ميداليات أو أرقام قياسية، بل هو قصة من التحدي والإصرار، تعكس قوة الإرادة الأردنية التي لا تعرف المستحيل.