نيروز الإخبارية – مع تزايد الإقبال على شراء الملابس المستعملة والعتيقة كخيار اقتصادي وصديق للبيئة، حذّر خبراء الصحة من مخاطر صحية كامنة قد ترافق هذه الأزياء إذا لم يتم تنظيفها وتطهيرها بشكل سليم قبل ارتدائها.
ووفقاً لما كشفه موقع Medical Express، فإن الملابس المستعملة قد تكون مستودعًا لمجموعة من الأمراض المعدية نتيجة احتكاكها المباشر بميكروبيوم الجلد – وهو مجتمع من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش على سطح الجلد وتنتقل بسهولة إلى الأقمشة.
وأشار التقرير إلى أن الجراثيم مثل المكورات العنقودية الذهبية، السالمونيلا، الإشريكية القولونية، وحتى بعض الطفيليات مثل الجرب، يمكن أن تبقى حية على الملابس لأسابيع أو حتى شهور، خاصة إذا كانت مصنوعة من أقمشة صناعية مثل البوليستر أو تم تخزينها في أماكن رطبة.
وفي دراسة استقصائية أُجريت في أحد أسواق باكستان، تم رصد وجود بكتيريا خطرة على عينات ملابس مستعملة، بما في ذلك Bacillus subtilus وStaphylococcus aureus، وكلاهما يسببان التهابات جلدية ودموية.
وبحسب الخبراء، فإن غسل الملابس المستعملة بدرجة حرارة 60 مئوية باستخدام منظف قوي أو مطهر غسيل يُعد من أنجع الطرق للتخلص من مسببات الأمراض، مع ضرورة تجفيفها بحرارة مرتفعة أو باستخدام مكواة بخارية لتعقيم إضافي.
ويُوصى بنقع الملابس في ماء ساخن مع مطهر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات قبل إدخالها إلى الغسالة، خاصةً إذا كانت قد لامست مناطق رطبة في الجسم كالإبطين والمناطق التناسلية أو احتوت على آثار طعام أو عرق.
وفي الوقت الذي يزعم فيه بعض الباعة تنظيف الملابس قبل عرضها، يرى المختصون أن الغسل الشخصي للملابس المستعملة هو الضمان الوحيد للحماية من العدوى، لا سيما بالنسبة للأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة.