الطويل:
البيئة المدرسية النظيفة تصنع طالبات أكثر وعيًا ومسؤولية
نيروز
– محمد محسن عبيدات
قالت مديرة
مدرسة يبلا الأساسية للبنات، الأستاذة سميرة الطويل، إن مبادرة "الصف المثالي"
تأتي ضمن رؤية المدرسة التطويرية الهادفة إلى ترسيخ قيم النظافة والانضباط والمسؤولية
لدى الطالبات، مشدّدة على أن النظافة ليست مجرد ممارسة يومية، بل ثقافة تعكس وعي الطالبة
واهتمامها ببيئتها المدرسية.
وأضافت
الطويل أن المدرسة تعمل باستمرار على بناء بيئة تعليمية جاذبة، تُمكّن الطالبات من
التعلم في أجواء صحية آمنة، مؤكدة أن الاهتمام بالنظافة يعزز احترام المكان، ويُشعر
الطالبة بالراحة والانتماء، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستواهن الأكاديمي وسلوكهن داخل
المدرسة.
وأوضحت
الطويل ان تكريم الصفوف الأكثر التزامًا بالنظافة خلال شهر تشرين الأول، جاء ذلك بعد
متابعة دقيقة قامت بها لجنة النظافة ولجنة الاعتماد الصحي، بهدف تقييم الجهد المبذول
من كل صف ومعلمته في الحفاظ على بيئة صفية منظمة ونموذجية.
وقالت
الطويل: "نحن في مدرسة يبلا الأساسية للبنات نؤمن أن الطالبات شريكات في
صناعة بيئة تعليمية حضارية، وأن دورهن لا يقتصر على الجلوس في الصف، بل يشمل العناية
بمكانهن وتحمل مسؤولية النظافة اليومية. هذا السلوك هو ما نعمل على تعزيزه ليصبح عادة
راسخة تنعكس على سلوكياتهن داخل المدرسة وخارجها."
وقد أعلنت
الطويل خلال الفعالية تكريم: الصف الأول (ب) بإشراف المعلمة ليالي الزعبي. الصف الثالث
(ج) بإشراف المعلمة آلاء الزعبي.
وأشادت
بجهود المعلمتين في تعزيز مفهوم النظافة لدى الطالبات، وبالتزام الطالبات أنفسهن، قائلة: "هذا
التكريم هو ثمرة تعاون مشترك بين الإدارة والمعلمات والطالبات، وهو نموذج لما يمكن
أن نحققه عندما يكون الانتماء سلوكًا يوميًا نمارسه جميعًا."
وأشارت
الطويل إلى أن مبادرة "الصف المثالي" ستستمر شهريًا، وستشهد تطويرًا في معايير
التقييم، لتشمل جوانب إضافية مثل تنظيم الزوايا الصفية، المحافظة على الممتلكات المدرسية،
المشاركة في الزخرفة الصفية، وسلوكيات الطالبات اليومية، بما يعزز روح التنافس الإيجابي
بين الصفوف.
وختمت
الطويل تصريحها بالقول: "نطمح إلى أن تكون مدرسة يبلا الأساسية للبنات نموذجًا تربويًا يُحتذى
به، وأن نُخرّج طالبات واعيات، قادرات على تحمل المسؤولية، يحترمن البيئة المدرسية،
ويعكسن صورة مشرقة عن المدرسة والمجتمع. كل الشكر لطالباتنا العزيزات وللمعلمات المشرفات
وللجان المدرسة على هذا الجهد الطيب، ونسأل الله أن يديم علينا بيئة تعليمية تحفّز
على العلم والقيم معًا."