تعمل كلية التعليم الدولي بجامعة هونان للطب الصيني التقليدي واحدة من أوائل جامعات الطب الصيني التقليدي في الصين التي استقبلت طلابًا دوليين، على تطوير التعليم الدولي منذ عام 1981، وقد تخرج منها أكثر من 2000 طالب دولي من 59 دولة ومنطقة.
وأصبح عدد كبير من الخريجين الدوليين شخصيات بارزة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبحث ونشر الثقافة المتعلقة بالطب الصيني التقليدي في بلدانهم ومناطقهم. ووفقًا لما ذكره داي آي قوو، أمين الحزب في جامعة هونان للطب الصيني التقليدي، فإن أحد الأهداف المهمة للتعليم الدولي هو إعداد سفراء دوليين شباب ينشرون ثقافة الطب الصيني التقليدي في جميع أنحاء العالم.
بعد أن لمس فعالية الطب الصيني التقليدي، رغب جاسم، الشاب العراقي الذي تخرج من جامعة هونان للطب الصيني التقليدي، في نقله إلى العراق. أنشأ جاسم، حسابًا إلكترونيًا لنشر المعرفة العامة حول الطب الصيني التقليدي. ويعرض كل مقاطع الفيديو القصيرة بأسلوب شيق تقنيات الطب الصيني التقليدي، وإعداد الأطعمة العلاجية، ومحتويات أخرى، مما جذب أكثر من 200 ألف متابع من خارج الصين.
أوضح ليو هونغ شيانغ، نائب رئيس جامعة هونان للطب الصيني التقليدي، أن كلية التعليم الدولي تقدم 32 دورة تخصصية تغطي محتوى أساسيًا مثل النظريات الأساسية للطب الصيني التقليدي، ومهارات الوخز بالإبر والتدليك، ومهارات التواصل بين الثقافات.
بعد تخرجهم وعودتهم إلى ديارهم، يصبح العديد من الطلاب سفراء غير رسميين للتبادل الثقافي بين البلدين. فعلى سبيل المثال، يعمل جاسم، الذي عاد إلى مسقط رأسه، كمدرس للغة الصينية في جمعية الصداقة الصينية العراقية، حيث يدمج معرفة الطب الصيني التقليدي في تدريسه اليومي. وقد عرّف أكثر من ألف شخص من السكان المحليين على الطب الصيني التقليدي، ليصبح بذلك جسرًا للتبادل الثقافي بين الصين والعراق من خلال نموذج مبتكر يجمع بين "التعريف عبر الإنترنت والتدريس المباشر".