نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية.
أكرم جروان.
في خِضَم تسارع الحياة، وتقدُّم التكنولوجيا والإتصالات ، كثُرت إهتمامات المسؤول في جوانب عديدة في العمل الخاص لدائرته أو وزارته والعمل الخارجي المرتبط بعمل دائرته أو وزارته ، وهنا كانت الفجوة بين عمله الداخلي والخارجي ، والتي لامس تأثيرها على نهج العمل.
ثَمَّةَ فروقات شخصية وقُدرات وخصائص بين الموظفين، ومنهم كان ذلك المُبدع الذي ظهر فجأة في مجال عمله، فأربك ظهوره دائرته أو وزارته التي يعمل لديها ، فرُغم حداثة عهده في هذه الدائرة أو الوزارة ، إلَّا أنَّ تأثيره كان واضحاً في مجال عمله، حتى ساد صيته في كل مكان، فأوجد إسم دائرته أو وزارته في كل حين ومناسَبة، وهذا جعل تسليط الضَوْء على أعماله وإنجازاته ، مما ساعد في وصوله إلى القِمَّة .
هنا، بدأت تظهر علامات الغيرة مِن المحيطين به في العمل وخارج عمله أيضاً، فبدأوا يكيدون له كيداً ، ويضعون العراقيل أمامه، ويُحاربون نجاحه ، ولكنه لم يأبه لذلك، فكانت إنطلاقته قويَّة، أطلق لها العنان، فوصل بها العلياء .
فماذا يستحق مثل هذا المُبدع؟
هل يستحق التهميش أم التقدير؟
وهل حقاً للإبداع والمُبدعين تقدير من المسؤول ؟
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية.