تطايرت الأوراق.... ما بين الجلوس بين القبور.... إلى فجاج الآلام..... وآخر خطى على دروب جلول..... وهواجس المهاجر !!!
حيدر الزبن..... بياك يابه
كتب / سالم فاهد اللوزي
كان حيدر يغوص باعماق الوطن يضحي... يسجد ساهياً لاهياً في محراب الوطن... مابين شرح وغضب.... واعتراض وكر وفر كنا وحيدر هكذا........ ولكنه يفيق وينسحب فوراً أن شعر أن محبوبته ورفيقته بنت ابن عدوان تحتاجه فينتفض ويغدو خيال متمرس بإتجاه جلول مرعوباً على محبوبته يتلمس ضياء من وجهها ليقاوم سواد ايامنا وقلوبنا !!
رحلت محبوبة حيدر وسكنت بالقبور تاركة طفلها حيدر الذي لايستطيع حتى أن يلهو بدونها يبحث بين ثيابها عنها معتقداً انها ستكون..... وتناديه ياحيدر ياحيدر !!
حيدر يقضي معظم وقته عند قبرها.!!
لماذا ياشقيق الروح...؟!
هل ستعتذر منها؟!
اتذكر عندما فضلت الوطن عليها؟!
اتذكر عندما جاء أحدهم يتوسط عندها ولم ترضخ لها وحملت أغراضها وتركتك وحيداً لأنك لم تستجيب لشيئ يشوبه فساد !!
وثم عادت بعد ألف حيلة وحيله... وبقيت انت على موقفك وتداريها!!!
هيا اعتذر منها أن استطعت !!!
لقد فضلت الاستقامة عليها وانت تحامي عن بئر حارب !!!
كانت هي معك عندما تخلى عنك الجميع !!
اعتذر أن استطعت!!
واعتذر للأردنيين لأنك اشغلتهم بدفاعك عن الفساد...... لأن الفساد سلوك وحياة أصبح لانستغني عنه !!
قل لي ماذا انت فاعل.... القبور لن تتكلم !!
قل لي.... لقد اوجعت قلبي !!
تريد الهجرة برفقتي حسناً كما تشاء ساغادر برفقتك..... ونمضي سوياً لكن تأكد اننا سنبقى نناظر طلعة الدحنون وهو يشرب من دماء وصفي..... والإقحوان يرتوي من دماء صديقنا ناهض!!