انضمت الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا كأعضاء مشاركين إلى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) وذلك ضمن برنامجها المتعلق بملف ميون اللولبي المدمج (CMS).
وسيتشارك الباحثون والعلماء والطلاب في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والجمعية العلمية الملكية مع 4000 عالم يمثلون 200 معهد وجامعة من 40 دولة لتعزيز سعي الملف اللولبي المدمج للميون لاستكشاف آفاق فيزياء الطاقة العالية في مواضيع مختلفة تشمل إثبات وجود أبعاد إضافية وإلى اكتشاف الجسيمات التي يحتمل أن تشكل المادة المظلمة.
وقالت الجمعية العلمية الملكية في بيان صدر اليوم الثلاثاء إن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والجمعية العلمية الملكية ستقومان بتحديد وتصميم مشاريع بحثية معينة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع علماء المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية مع التركيز على مجالات البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وعلوم المواد، والفيزياء التطبيقية، والهندسة الميكانيكية.
وأوضحت الجمعية العلمية أن المشاريع التعريفية المستهدفة ستركز على تطوير تطبيقات التعلم العميق للكشف عن إعادة الإعمار والرصد باستخدام كاشف منخفض المستوى وخوارزميات حديثة للتعلم العميق في مجال كشف الشذوذ.
وأكدت أن الهدف من تطبيق هذه التقنية البحث عن فيزياء جديدة كجزء من تحليل الفيزياء "اضمحلال هيجز بوزون" وعمليات الكشف لتحديد الشذوذ المحتمل في مجال رصد جودة البيانات مشيرة إلى أنه كجزء من هذا المشروع التعريفي البحثي، سيتم وضع آليات وفرص تمويل لدعم العلماء الأردنيين وطلاب الدكتوراه في جامعة الأميرة سمية في مرحلة مبكرة من خلال إعارات بحثية لمدة عام في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
وبينت أن جامعة الأميرة سمية والجمعية العلمية والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ستتشارك في تطوير العلاقات من خلال التعاون العلمي والبحوث المركزة لمواجهة التحديات الحاسمة موضحة أن هذا التعاون الجديد سيمكن هذه المؤسسات من تحديد واستكشاف مجالات البحث لتعود بالنفع على الأردن والشرق الأوسط وعضوية المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في 23 دولة.
وأشارت إلى أن هذه العضوية ستمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في جامعة الأميرة سمية التي تقدم برامج الدراسات العليا وبرامج البكالوريوس في الهندسة وعلوم الحاسوب والتجارة من المشاركة في تقديم بحوث ابتكارية ستعزز الملف البحثي لدى الجامعة وتحسن قدراتها وشبكاتها الدولية.
ولفتت الجمعية إلى أن هذه الشراكة الجديدة ستساعد جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا على النهوض بمهمتها في تبادل ونشر المعرفة مع التركيز التكنولوجي.
وقالت إن مشاركة الجمعية العلمية الملكية التي تعد مركزا علميا أردنيا يعمل على المشاركة الدولية والمشورة العلمية الوطنية ويعمل في مجال التوجيه التقني والسياسات والخدمات والبحث العلمي من أجل التنمية في برنامج ملف ميون اللولبي المدمج (CMS) في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية من شأنها أن تعزز المهمة الاستراتيجية للجمعية لدعم البحوث لأستكشاف آفاق العلوم، ولقيادة جهود المملكة لإنتاج الحلول واستكشاف المواهب التي تسهم في ايجاد الحلول للتحديات الوطنية والإقليمية والعالمية المعقدة.
يشار إلى أن المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية تأسست عام 1954، وكان هذا المشروع من أوائل المشاريع المشتركة في أوروبا، ويبلغ عدد الدول الأعضاء بها 23 دولة ويستخدم الفيزيائيون والمهندسون في المنظمة أكبر الأدوات العلمية وأكثرها تعقيدًا في العالم لدراسة المكونات الأساسية للجسيمات الأولية وتتمثل مهمة المنظمة في تعزيز آفاق المعرفة البشرية من خلال الخوض في أصغر الوحدات البنائية في عالمنا.
يذكر أن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا تأسست عام 1991، وتملكها الجمعية العلمية الملكية تنفذ مهمة رئيسية في تعليم طلبتها وتأهيلهم لمتابعة مهنهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات وهندسة الحاسوب وهندسة الاتصالات والتجارة كما تسعى الجامعة إلى خلق ثقافة البحث والابتكار وريادة الأعمال بين طلابها وأعضاء هيئة التدريس.
من الجدير بالذكر ان الجمعية العلمية الملكية مؤسسة وطنية تأسست عام 1970 كمؤسسة علمية متعددة التخصصات تعمل على دعم وتطوير التنمية في الاردن والنهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال ما تقدمه من مشورة فنية خالصة ونصح سديد لدعم التخطيط ورسم السياسات وصنع القرار،وتقوم الجمعية بإجراء الفحوصات الفنية المتخصصة والمعتمدة إضافة إلى إجراء البحوث العلمية والتقنية بالتعاون مع القطاع الصناعي والجامعات المحلية كما تقدم الاستشارات الفنية للقطاعين العام والخاص .