برعاية الدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين لجامعة عمان الاهلية نظمت المؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية حلقة نقاشية افتراضية عبر تقنية زووم حول التعليم في زمن الكورونا: جامعة عمان الاهلية أنموذجاً ... بمشاركة مجموعة من الخبراء وأساتذة الجامعات والطلبة من مجموعة من الدول العربية: السعودية، فلسطين، قطر، العراق، البحرين، الكويت، ليبيا، سوريا، اليمن، الجزائر، المغرب بالإضافة الى الاردن.
· وقال الدكتور ماهر الحوراني في كلمة له في الحلقة النقاشية الافتراضية:
لقد كانت اثار جائحة كورونا "كوفيد 19" على مختلف دول العالم وعلى الاقتصاد والاستثمار كارثية بمعنى الكلمة ، الى جانب التأثير ايضا على قطاع التعليم ، فالإجراءات الوقائية ومنع التجمعات والاغلاقات والحظر والتباعد ، ساهم في تدهور اوضاع الشركات والاستثمارات والانتاج وترك بصماته السلبية على مختلف الجوانب الاقتصادية في العالم ، والاردن مثله مثل باقي الدول الاخرى خصوصا في ظل اعتماده الاساسي على القطاعين الزراعي والصناعي والاستثمارات والتعليم.
· وأشار الحوراني الى أنه في ظل هذه الازمة التي يعيشها العالم مع جائحة كورونا لا بد من الاهتمام بالتعليم بكافة مراحله مع اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية والتركيزعلى التعلم الالكتروني والمدمج كخيار قائم الى جانب التعليم التقليدي مع مواكبة كافة التطورات الحديثة وادخال نظام الاتمتة في الجامعات الذي يوفر الوقت والجهد ويسرع في عمليات التواصل والانجاز.
· وذكر الدكتور الحوراني انه فيما يتعلق بدمج التعليم الإلكتروني وجعله جزءاً من العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي وتحويل التحدي الذي تواجهه الجامعات الأردنية إلى فرص نجاح ، قدمت جامعة عمان الاهلية افضل الاساليب من خلال التعليم عن بعد والتعلم الالكتروني (في ظل جائحة كورونا) مع الحفاظ على نوعية التعليم و على مستوى الطلبة الدارسين ، حيث كان التوجه مبكراً لدى الجامعة بإنشاء مركز الحوراني للتعلم الالكتروني منذ سنوات طويلة وهو الأمر الذي أعطى ثماره الايجابية في ظل التعليم عن بعد مع جائحة كورونا ، فالخطط التي وضعتها الجامعة لتوائم هذا التحول كانت بشكل سريع وممنهج ، وما تم تحقيقه من أهداف كان مرضيا عبر استخدام النظام العالمي ميكروسوفت تيمز، من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة بَدأت عملها من خلال عقد دورات تدريبية مكثفة وسريعة لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والمعنيين بالسيطرة وإدارة منظومة التعلم الإلكتروني، وكيفية متابعة حضور الطلبة للمحاضرات وامتحاناتهم.
· واضاف قائلاً: وقد قامت الجامعة بربط منصات التعليم عن بعد بأنظمة التسجيل والمالية وغيرها تسهيلا على طلبتها .الى جانب ما عملت عليه الجامعة من إنشاء مكتبة رقمية وما تحويه من فيديوهات ومواد خاصة وربطها بالمساقات التي يتم تدريسها بشكل مباشر على (Teams). وانطلاقاً من أتمتة الأنظمة وبناء جامعة ذكية خالية من العمل الورقي وتماشياً مع الأحداث الخاصة بجائحة كورونا، أصدر مركز الحوراني للتعلم الإلكتروني والتعليم المدمج في جامعة عمان الأهلية نظام الإقامة والتأشيرات الإلكتروني .ويأتي ذلك في خطوة للتسهيل على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من غير الجنسية الأردنية للتقدم بطلبات الحصول على الإقامة والتأشيرات ومتابعة سير الإجراءات بأسرع وقت ممكن ودون الحاجة إلى الحضور إلى حرم الجامعة.
· وقال : كما قدمت الجامعة لطلبتها تسهيلات كبيرة عبر الحسومات والاعفاءات من نصف رسوم التسجيل للفصول السابقة في ظل الجائحة ، الى جانب التسهيل عليهم بعملية التسجيل الكترونيا واختيار المقررات الدراسية و توفير منصات التعليم عن بعد للمحاضرات ...الخ ، فجامعتنا تعتبر الطالب هو محور العملية التعليمية .
· ونوه الدكتور الحوراني الى ان الجامعة استقطبت خيرة الاساتذة المشهود لهم في مجالات اختصاصهم ووفرت لهم كافة الاحتياجات التدريسية والبحثية ، الى جانب توفير التجهيزات المتطورة للمختبرات والمشاغل والمراكز. وحصلت الجامعة على المرتبة الاولى عربيا "وفق تصنيف كيو. أس" في استقطاب واعداد الطلبة الوافدين وفي كفاءة ودرجات اعضاء الهيئة التدريسية .
اما على صعيد الموظفين في الجامعة فهم من الكفاءات القديرة (كل في مجاله) ويقومون بمهامهم على اكمل وجه حتى في ظل الجائحة ( مع التزام الجامعة بتوجيهات التعليم العالي بالنسبة لعمليات التعليم والدوام للاساتذة والاداريين وكذلك بالنسبة للطلبة ) ، ذلك ، دون ان ننسى ان الجامعة اهتمت منذ زمن بافتتاح تخصصات جديدة تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وتتلائم مع الراهن وكذلك مع متطلبات سوق العمل منها الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأنظمة الذكية ، وإنشاء مركز للبحوث الدوائية والتشخيصية وتجهيزه بأحدث المعدات المطلوبة .
· واشار ايضا الى انه رغم الجائحة خلال الفترة الماضية كانت الجامعة تدفع رواتب اساتذتها وموظفيها كاملة .
· واختتم ورقته بالقول : نعتقد في ظل هذه الازمة العالمية بانه لا بد من المحافظة على استمرارية العملية التعليمية والحفاظ على الكوادر التعليمية والادارية والطلبة واتباع اساليب التعليم التقنية المتطورة كخيار مساند للتعليم التقليدي قدر الامكان.
*** وقد عبر المشاركون في الحلقة النقاشية عن إعجابهم وتقديرهم لتجربة جامعة عمان الاهلية وتطور مسيرتها الالكترونية في مجالات التعليم عن بعد.
*** وخلال الحلقة النقاشية قدمت مداخلات شارك فيها الاستاذ الدكتور نضال الفيومي من دولة قطر والاستاذ الدكتور صباح الزبيدي والاستاذ الدكتور بشرى مذكور من العراق والدكتور جعفر ايوب من البحرين والدكتور عدنان الطوباسي الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية والدكتورة وفاء صوافطة وعدد من الطلبة منهم الطالبة أمل ابو عجمية من الأردن.