تحت رعاية رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان اختتمت أعمال الملتقى التربوي الأول لكلية العلوم التربوية والنفسية بعنوان "واقع التعليم المدرسي في الأردن في ظل جائحة كورونا، التحديات والحلول” والذي عقد عبر منصة Zoom تناول عدداً من أوراق العمل والمناقشات العلمية التي تم طرحها من قبل عدد من الخبراء التربويين المشاركين في أعمال الملتقى وهم: معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، ومعالي الأستاذ الدكتور عبد الله عويدات، وسعادة الدكتور مهند العزة، والدكتور ذوقان عبيدات، والدكتور جهاد المومني، والدكتورة سهيلة بنات.
وأشارت رئيسة الملتقى الدكتورة هيام التاج إلى أن الملتقى تضمن عدداً من أوراق العمل والمناقشات والمداخلات القيمة من المشاركين والتي خرجت بتوصيات مهمة تناولت تحديات واقع التعليم المدرسي في الأردن في ظل جائحة كورونا والحلول لمواجهة هذه التحديات وهي كما يلي:
إنشاء وحدة خاصة في وزارة التربية والتعليم تُعنى بحوسبة المناهج التعليمية بشكل تفاعلي وعمل منصة تفاعلية متطورة بالاستفادة من تجارب الدولة المتقدمة والإشراف عليها ومتابعتها لتقوم بتحقيق التعليم عن بعد بالتزامن مع التعليم الوجاهي فيما يعرف (بالتعليم المتمازج) واستخدامها في مختلف الظروف الاعتيادية، والاعتماد عليها بشكل كامل في الظروف الطارئة التي تستدعي التوجه للتعليم عن بعد.
الانتقال بالنظام التعليمي من نظام تلقين المعرفة إلى إنتاج المعرفة، ومن نظام تعليمي يضع مناهج جامدة إلى مناهج متحركة ترتبط بمشكلات الحياة المعاصرة.
الانتقال بالمناهج من مناهج تركز على إنتاج الماضي إلى مناهج تركز على انتاج المستقبل، ومن مناهج اليقين والثقة بكل الحقائق إلى مناهج فحص الحقائق والبحث عن أدلة تؤيد أو تعارض هذه الحقائق.
الانتقال بالمناهج من مناهج تقوم على الحقائق والمعلومات إلى مناهج تقوم على المفاهيم والمبادئ، لمناهج سريعة ومرنة حسب رغبات وحاجات الطلبة، بحيث تسمح للطالب البحث عن حلول للمشاكل التي تواجهه.
إجراء انتقالات في مجال الإشراف التربوي من إشراف تربوي سلوكي إلى إشراف تربوي بنائي قائم على المدرسة المعرفية والبنائية.
العمل على تنمية وتطوير الأداء لدى المعلمين من خلال توفير برامج تدريبية نوعية لهم، وتعزيز دورهم الأكاديمي والمهني في مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، ودورهم في جعل الطالب محور العملية التعليمية، وتحقيق التفاعل مع الطلبة أثناء التعليم الاعتيادي والتعليم عن بعد، والانتقال بهم من عملية حفظ المعلومات إلى مرحلة التحليل والابتكار أثناء تعلمهم.
مضاعفة جهود وزارة التربية والتعليم من خلال التنسيق مع الخبراء والمختصين والمؤسسات المختلفة لمحاولة التغلب على نقاط الضعف في العملية التعليمية والإدارية المصاحبة لجائحة كورونا، والتشجيع على تحقيق الدمج ما بين العمل الإداري الاعتيادي والإلكتروني.
ضرورة تلمس وزارة التربية والتعليم للظروف التي يمر بها الطلبة ذوي الإعاقة، والوصول إليهم والاهتمام بمتطلباتهم والعمل على دعمهم نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، وتأسيس منصات تعليمية إلكترونية تفاعلية خاصة بهم تتناسب مع احتياجاتهم.
العمل على رفع جاهزية المدارس لمواكبة مختلف الظروف والتطورات والأزمات الطارئة؛ وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للمدارس في المملكة كافةً بشكل نوعي، وتوفير معامل الحاسوب وأجهزة الحاسوب الحديثة وخدمات الإنترنت بشكل يتناسب مع أعداد الطلبة في كل مدرسة.
العمل على رفع جاهزية الإرشاد النفسي في مدارس المملكة للتقليل من الآثار النفسية عند الطلبة كالخوف والملل والتوتر والإحباط والآثار الاجتماعية كالعزلة والحرمان الاجتماعي.
توعية وتثقيف الأسر بمهارات التعامل مع الضغوط النفسية لأبنائهم وخصوصاً خلال فترة جائحة كورونا، للتقليل من الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عنها.