طل علينا بعض الاردنيين من اعلاميين و سياسيين لانتقاد الدعوة للحوار الوطني . قالوا انهم يعترضوا مرة "على شخصيه الداعي "و مرة على "لماذا الان " و مرة "هل هناك امل في الاصلاح"..
ودون الدخول في حق الناس في طرح رايها او هل النقد في محله او لا .. الا انني اعتقد جازما ان اي وقت للحوار هو وقت جيد واي شخصيه تدعو له هي شخصيه مناسبه.. والشرط والضمان هو الجديه في الطرح والمشاركه الفاعله والاهم ضمان تطبيق مخرجات الحوار ..نعم..
المهم ان يبدا الحوار..وليس بروتوكول الحوار او من يجلس على اليمين او على اليسار على طاولة الحوار.. وهل الطاوله مستديره او مستطيله.. الاهم ان نذهب الى جوهر الموضوع ونتكلم عن ماهية الحوار.. والى ماذا سيفضي و هل ستكون نتائجه ملزمه ونافذه..او مجرد" دردشه وتبادل وجهات نظر" لتنفيس الغضب الشعبي؟؟. اما لماذا فلان يدعو و ليس علان؟. فبالتاكيد ان السلطه التشريعيه هي الانسب كمظلة للحوار...وان كبير الاعيان هو من يدعو . .ولاشك انه تلقى من الملك الاشاره بذلك... فكون رئيس الاعيان من يراس الحوار .فهذا يعطي جدية والتزام اكثر.. من ان يكون رئيس الحوار شخص ليس له صفه او موقع في الدوله..فالصحيح ان ينتقل الناس من الجدل الييزنطي( حول لماذا فلان و ليس علان) الى تقديم الاقتراحات والخطط بشان الخروج من الازمه.. واستغلال الفرصه المتاحه للتقدم نحو اصلاحات شامله متدرجه...البلد بامس الحاجة لها.. فهل من مجيب..؟!.