بالرغم مما أحدثته ماسُميّت بقضية الفتنةِ من صدمةٍ ...هزت َوجدان الأردنيين جميعاً ....الا ان خبثاء وأصحابُ أجندةٍ...ومحللون وكُتّابٌ٠ موتورون.....وجدوا فيها ضالتهم... فشحذوا أقلامهم.....واطلقوا العنان لها لينفثوا سمومهم.....وينثروا اضغاثُ أحلامهم... لضرب وحدة هذا الوطن الواحد....واستسلموا كلياً لنظرية المؤامرة.... فاتهموا الدولة بالانقلاب على أبنائها....واجتهدوا ليقنعوا هذا العالم.... بأن هذه القضية....إنما .فُصّلت ورُتِّبت....لفسخ عرى العلاقة المقدسة القائمة مابين الدولة وأبناء العشائر.....ومن المؤسف حقاً.. ان يستثمر البعض من دعاة الفتنةِ ورُعاتِها..هذه الحادثة الأليمة......ليعبروا عن مكنوناتٍ.وأحقادٍ دفينةٍ .اختبئت في صدورهم .ردحاً من الزمن .... فيستهدفوا شق لحمتنا.... ونسيجنا الوطني الجميل ...ولايخفى على المراقب الحصيف.. ما تصدَّر صُحفاً لندنية وغربية... ومواقع تواصلٍ اجتماعي.... من كتاباتٍ وتحليلاتٍ .أشّرت بشكل واضح وجلي على أن من أبرز مخرجات قضية الفتنة هذه ...سيكون..هدم الثقة مابين أبناء العشائر والنظام....والعمل على إبعاد أبناء هذه الشريحة كلياً... عن مواقع المسؤولية والقرار....ولا أدري من أين جاءووا بكل هذا؟ ...وما هو مقصودهم بأبناء العشائر.؟ ..فالعشائر.... أنّى كان منبتُها واصلُها.... هي مادة الدولة الأردنية..وخزانُ جُندها .. والأردنيون.... وان اختلفت مشاربهم واعراقهم.. فهم٠ أبناء قبائل وعشائر.. .واما إذا كان المقصود من همزهم....هو النيلُ .. . من أبناء البوادي. ...واقصائهم... فقد خاب فألهم.....ورُد كيدهم.... وبانت سواتهم....وأبناء البادية....وان أدارت لهم الحكومات ظهرها.....سيبقون على عهد قيادتهم ودولتهم بهم....ايمانهم بكينونة هذا الوطن الأردني لايتزعزع....و ثقتهم بحكمة قيادتهم الهاشمية.. مطلقةً وراسخة.