محطة جديدة ستأتي أُكلها ..... قريباً وخلال ساعات لا تتجاوز ال٢٤ ساعة سُتعِلن المقاومة النصر.. الذي تعطشنا اليه منذ حرب الكرامة.. قبل ٥٣ عاماً.. على عدو متغطرس ومغتصب للحق العربي.....
حقيقة المتتبع للأحداث والمعارك الدائرة بين المقاومة ممثلة بالفصائل الفلسطينية واليهود الغاصبين منذ احد عشر يوماً يجد نفسه أمام مرحلة جديدة من الصراع العربي الأسرائيلي على الرغم من مرور مالا يقل عن ٧٠ عاماً من الاحتلال ونرى لأول مرة خوف وهلع الاسرائيليين وقلقهم على مستقبلهم....وحيرة من قبل جيش الأحتلال..... فصائل المقاومة في غزة قامت وثارت من أجل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ولم تقم من أجل غزة وهذا تغيير مهم جدا في عملية الربط بالمصير بالقضية المصيرية مع العدو والتأكيد على أنه أمام ذلك تتلاشى كل الخلافات والأنقسامات وتتّوحد الجهود في سبيل تحقيق الهدف المنشود... لاسترداد الحق الفلسطيني والعربي في القدس والمقدسات.... المقاومة الأن غير المقاومة باالأمس ما حدث وّحد الصفوف في الضفة والقطاع حيث أعلن محمود عباس عن أمله في تشكيل حكومة وطنية تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وهذا ما لا يريده العدو المغتصب. وتغيّرت نظرة الانظمة العربية بشكل عام حول هذه الحركة التي تراها اسرائيل حركة إرهابية بالرغم من حركات التطبيع لبعض العرب مع اليهود مؤخراً...
هذه المعركة الدائرة منذ أحد عشر يوماً وبنفس قوي وبوتيرة واحدة مع العدو من أجل القدس و المقدسات حيث قدمت مالايقل عن ٢٣٨ شهيداً حتى كتابة هذه السطور وهي لا تخشى تهديدات العدو باستمرار المعركة وكان شعارهم ( كلما عدتم عدنا وكلما زدتم زدنا) ولديهم نفس طويل لأ سابيع لا بل لأشهر للقدرة على خوض هذا المعركة الغير متكافئة اصلاً... فكانت المقاومة ترد بقوة منقطعة النظير وترد بالمثل الصاروخ بالصاروخ والبلدة بالبلدية ودقة في تحقيق الأهداف.. وهذا ما أكدته رشقات الصواريخ المتعددة والمتتالية والسرعة والمتظمة والتي استطاعت المقاومة العمل على تطويرها وتحديثها وتوسيع مداياتها لتصل العمق الأسرائيلي.... فمنذ عام ٢٠١٤ عندما تحشدّت جيوش العدو في غزة حيث أصبحت هذه الصواريخ قوة ضاربة ورادعة لما يعرف بصواريخ القبة الحديدية واستطاعت صواريخ المقاومة على مراوغة صواريخ منظومة القبة الحديدية على الرغم من اعتراض عدد منها الا ان القسم الأكبر كان يحقق أهدافه وفي مواقع حيوية جعلت إسرائيل تتفاجئ بهذه القوة الصاروخية لفصاءل المقاومة وتأثيراتها وقوتها في النيران........
وهذا مايؤكده استنزاف القوة الإسرائيلية بالعدد والعتاد والعدة والتكلفة الباهضة التي تسببت به فشل منظومة صواريخ القبة الحديدية .... بعد أن فتحت عدة جبهات في القتال بر... بحر..... جو..... شاركت فيها طائرات حربية مقاتلة وأخذت تضرب الابراج السكنية وبيوت المواطنين لهدمها على رؤس أصحابها وهذا يأتي في سبيل الضغط على المقاومة للقبول بسياسة الأمر الواقع......
فمن المفارقات والمفاجئات لحركة المقاومة هذه المرة والتي اذهلت إسرائيل ان حركة المقاومة مازال في جعبتها الكثير من المفاجئات.. ولم تقتصر على الصواريخ التي اثبتت فعالييتها . هناك سلاح حاسم لدى المقاومة واثبت فعاليته سابقا في الصراع مع العدو وهو قذائف الهاون... وأعلنت المقاومة عن تسير طائرات استطلاع ذكية لجلب المعلومات عن المواقع العسكرية وهذا أيضا تطور تكنولوجي مهم على الصعيد الحربي سيكون له اثره الكبير في قوة المقاومة. لم تخلوا جعبة المقاومة عن مفاجئات اكثر كذلك ستكشف عنه الايام او الشهور القادمة....وأعتقد أن إسرائيل ستكون أمام إحراج كبير أمام حليفتها أميركا التي تهيئ لها أن إسرائيل حققت هدفها العسكري وامام شعبها الذي أدرك انه غير أمن على حياته مستقبلاً وستكون هناك مطالبات بفتح تحقيق لتقيم هذه العملية برمتها والتي حتماً ستؤثر على مستقبل نتنياهو الانتخابي...
بقي ان نقول ان نتنياهو سيخسر مستقبله السياسي كما خسر مستقبله العسكري والمقاومة كسبت الكثير من ألمواقف الدولية الداعمة إضافة إلى أن كل شعوب الارض تدعم الحق العربي الفلسطيني وبالتالي تعتبر ان ما تقوم به حماس بالنهاية في تحصيل حاصل لأي شعب يريد أن يسترجع حقه المسلوب.....