نيروز الإخبارية : بقلم عاكف_الجلاد
أستغربت بشدة من الطريقة الهزلية ، المحزنة ، والمخزية التي تعاطى بها البعض مع ما حصل من جرائم دخيلة على مجتمعنا الأردني ، "جرائم السطو المسلح" ، تلك الجرائم التي يندى لها الجبين .!
البعض ضحك ، والبعض تناقل الرسائل بسخرية ، والبعض ادعى بأنها مسرحية ، والبعض أشار إلى مسؤولية الحكومة عما حدث ، والبعض إستنكر ورفض ما حدث ، والبعض تعاطف مع اللصوص والمجرمين ..!
ومهما يكن فمن الواجب علينا أن لا ننكر أن تلك الجرائم الدخيلة علينا تمس منظومة الأمن الوطني ، والمجتمعي ، والأخلاقي للشعب الأردني الذي لطالما أفتخر بأنه شعب الأمن والأمان ، شعب العز والكرامة ، شعب الصبر والأصالة والكشرة ، والذي ما توانى يوماً عن مساعدة القريب والبعيد ، وما كان يوماً إلا سنداً للغريب ولكل طالب نجدة ، وما كان إلا أهلاً للنخوة والشهامة ، وداره دار النشامى والنشميات .
اذاً لماذا البعض فرح وأفتخر بتلك الجرائم التي لا تمت إلينا ولا لديننا ولا لعاداتنا ولا لثقافتنا ولا لتربيتنا بأي صلة ؟.
وهل سنسمح بأن يقال أن الأردن أصبح غير آمن ، ونحن من علّم وصدّر الأمن والأمان للعرب وللعالم ، وهل سنسمح لأصحاب القلوب السوداء والأجندات بتغيير ثقافتنا والتأثير على عقولنا وعقول أولادنا ، وهل سنسمح بالإساءة للأردن وشعبه ، وهل سنسمح بتهجير استثماراتنا وسياحتنا ، وهل سنسمح بأن يزيد الكساد كساداً والفقر فقراً ؟.
نقولها بكل قوة ، لا وألف لا ، ولن نسمح بأن نوصف بأننا لصوص وقتلة ، وأننا نعتدي على ما هو ليس حق لنا ، وأننا أصبحنا غير آمنين على أنفسنا أو ضيوفنا .
ويجب على كل أردني شريف أن يستنكر هذه الأفعال المخزية التي لا تمثل الشعب الأردني الذي يعتز بدينه وأخلاقه و إخلاصه لوطنه وترابه وأهله وقيادته .
فنحن نشامى الاردن وليس لصوص الاردن .