حين حلقت في فضاءك الرحب، كنت أحمل رسالة جميلة، ذات أهداف نبيلة، وكنت أظن أنني سأنشر دون قلق ومعاناة، لكني وجدت العجب العجاب ..
وجدت أناس كالنحل، لا يأخذون إلا الطيب، ولا يعطون إلا طيبا، لايكسرون غصنا، ولا يعبثون بزهرة ..
وجدت اناس كالذباب لايقصدون إلا مواضع الجروح، وتتبع عورات البشر.
عرفت رجالا كبار، يشفون الجروح ويردون عليك الروح، هم البلسم الشافي والترياق الكافي، وجودهم نعمة، وغيابهم نقمة، في وقت الثقيلات مركاه، ولا ضاقت بك الحال تلقاه.. ويجيك مثل السيل لا من نخيته ..
وهناك اناس كفاف ، لا وجودهم ينفع ، ولا غيابهم يضر ..
تعثرت برعاع سفهاء همج سمج كالفحامين إن اشتريت منهم ايشحبروك ، وان بعتهم ايشحبروك وان مررت قربهم ايشحبروك .
وجدت أناس يتسترون برداء الدين والوقار والتقوى ، والعفة والطهارة ، يحثون الناس على التقى ، حتى تظنهم بمنزلة ملاك ، وإذ بهم يعلون الشيطان درجات..
أخيراً، شكراً شكراً من شغاف قلبي للاخيار الاطهار، الاوفياء الأتقياء أصحاب المروءة والشهامة الذين حملوا الأذى والأسى نيابة عني، شكرا لمن آزرني وساندني فكانوا بحق شموسا أشرقت في حياتي، ولكل من تحمّل شخصيتي الحدية المتقلبة..