عندكم أنتم فقط ياملح أرضنا وعبيرها، تختلط مشاعرنا حبا وفخرا وتقديرا واحترام، لا تعبير يرقى إلى ما قاله أحد جنودنا البواسل من نشامى حرس الحدود بعفوية : " هذا حد كل بيت وكل مواطن حد كرامتنا ، نحن رجال نشتري الموت في سبيل وطننا" عظم وسما البيع يا أبن بلدي يا أبن أشجارالغور وسفوح البلقاء وسهول الشمال وتلال الجنوب ورمال البادية، تلك الربوع التي اختارت من أبناءها الانقاء والاطهر لشرف حمايتها وأمنها .
سلام على العسكر في جميع الصفوف التي تشكل بنيان وطننا ، سلام على القوات المسلحة بكل منتسبيها درع الوطن وحصنه، سلام على الأمن العام والمخابرات العامة بكل تشكيلاتها رجال الهمة والعزيمة، سلام على الشهداء جند الحق وحملة رايته الاخيار الذين طلبهم سماء الوطن أرواح تتسابق إلى الفردوس الأعلى عند رحمان رحيم، وناداهم ترابه الطهور أجسادا تشكل لونه كالحناء، بني مائل للسواد الذي اكتسبه من صبغة الجباه السمر، التي حملة نقش شمس الوطن في ملامحها .
ليس من فراغ كل الحب الذي يكنه الشعب الأردني للجيش والأجهزة الأمنية، فهم اعتادوا عليهم السند في كل الظروف، وهو الدور الذي حملوه بكل أمانة وشجاعة وتضحية، هم اليد التي تحمل قبضتها السيف الذي يحمي ويصون أمن الوطن، وهي ذات اليد التي يسيرها قلبا نذر لخدمة أبناء وطنه و مساعدتهم، وبين القوة العسكرية والعاطفة الوطنية حكاية وطن يعبر المئوية الأولى بانتماء صادقة وقيادة حكيمة، يالعسكر حبكم في القلوب خيوط نور سطر ،دمتم للوطن السيف والقلب .