نيروز الإخبارية : تناول الفيلم الأردني الروائي الطويل "فرحة" إخراج نادين سلام في عرضه الخاص مساء أمس الأربعاء، قضية الانسان الفلسطيني ونكبة عام 1984 من منظور جديد وفي بعد إنساني، بعيدا عن اللغة الخطابية السائدة.
والفيلم الذي عرض في سينما تاج مول بعمان، بدعوة وتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، تدور أحداثه حول الشخصية الرئيسة ابنة مختار القرية الفتاة اليافعة "فرحة"، والتي كانت تعيش طفولة هادئة، وتحلم بمتابعة دراستها في المدينة خارج القرية التي كانت تعيش فيها، حيث لا توجد فيها مدارس للفتيات حينذاك، ولتنقلب حياتها رأسا على عقب وتتجرّد من كل حقوقها كطفلة، وتضطر كباقي أفراد جيلها إلى أن تتذوّق مرارة الرعب والخوف، فضلا عن الحرمان من التعليم، بعد أحداث النكبة عام 1948 ودخول العصابات الصهيونية الأراضي الفلسطينية.
وصورت المخرجة سلاّم أحداث فيلمها في محافظات عمّان وعجلون والبلقاء، وهو من تأليفها بالاشتراك مع ديما عازر، ومن بطولة كرم طاهر، تالا جموح، أشرف برهوم، علي سليمان وسميرة الاسير وآخرين.
وحصد الفيلم 3 جوائز في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته السادسة بشهر آذار الماضي في مصر، وشملت الجوائز الثلاث؛ أفضل فيلم يورومتوسطي يتناول قضايا المرأة- جائزة الاتحاد الأوروبي، وجائزة بهيجة حافظ لأحسن مخرجة، وجائزة نادية لطفي لأفضل ممثلة وحصلت عليها كرم الطاهر التي أدت شخصية الفيلم الرئيسة "فرحة".
وكان الفيلم حصل على دعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وصندوق مهرجان البحر الأحمر، وشارك في الدورة 46 من مهرجان "تورنتو" السينمائي وفي فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى، إضافة إلى مهرجانات عدة أخرى.
كما شارك الفيلم، حينما كان في مرحلة التطوير، في مهرجانات سينمائية عربية، وحصد العديد من الجوائز في أيام قرطاج السينمائية، وملتقى بيروت السينمائي، وأيام بيروت السينمائية.
وقبيل عرض الفيلم في حديث للجمهور، أشارت المخرجة سلام بحضور منتجة الفيلم وشريكتها بالتأليف ديما عازر والمنتجة آية جردانة ومدير عام الهيئة مهند البكري، إلى أن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقة.
وأثنى البكري على الفيلم وجهود القائمين عليه، مؤكدا دعم الهيئة لأي عمل إبداعي سينمائي.
وتحدثت عازر وجردانة عن عملية الانتاج وتغلبهم على مختلف الصعوبات التي واجهتهم.