نيروز الإخبارية : في 16 نيسان الجاري، انقسم الرأي العام الفرنسي على شبكات التواصل الاجتماعي حول صورة فوتوغرافية التقطتها مصورة الرئيس ماكرون سوازيك دو لامواسونيار Soazig de la Moissonnière حيث ظهر فيها جالساً على كنبة وأزرار قميصه الأبيض مفكوكة جزئياً.
هذه الاستراحة كانت بعد اجتماع في مرسيليا حاول من خلالها "اغواء" ناخبي مارين لوبن، خلال إلقائه خطاباً استمر قرابة الساعة ونصف الساعة تحت أشعة الشمس الحارقة.
شاركت المصورة دو لا مواسونيار الأحد الفائت هذه الصورة على خدمة شبكة انستغرام، حيث قارن رواد هذه الشبكة الصورة المذكورة بالممثل طوني مونتانا في فيلم سكارفيس، فيما ابدى البعض انزعاجهم من هذه الطلة لرئيس جمهورية يخوص حملة ولايته الثانية.
أضافت المصورة على حسابها الرسمي أيضاً لقطات عدة أخذتها خلال أسابيع قليلة، حيث أثارت الكثير من ردود الفعل، ولاسيما عندما رأينا ايمانويل ماكرون، مرتدياً سترة رياضية ولم يحلق لحيته منذ ثلاثة أيام ومنهمكاً في متابعة الصراع في أوكرانيا، حيث غلبت عليه ملامح متعددة يسكنها التعب، والخوف والقلق.
هي المصورة الرسمية والشخصية للرئيس ايمانويل ماكرون وزوجته بريجيت والمرأة الفائقة الذكاء والمرهفة جداً، التي التقطت عدستها لقطات حميمة لهما طيلة الأعوام الخمسة الماضية.
شاركت متابعيها، الذين وصلوا إلى 170 ألف مشترك، بكل لحظة في حياة الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت ولقاءاته مع مواطنيه. وهي تحاول سرد قصة من خلال كل لقطة.
وفي محاولة لتقصي معلومات عنها، يشير موقعها الرسمي الى شغفها بفن التصوير، الذي درسته في العام 2006 لبضعة أشهر في كبريات مدارس التصوير في فرنسا. ووجدت نفسها منجذبة لالتقاط صور الشارع بالتوازي مع عملها الكلاسيكي التصويري، ما جعلها تنضم طوعاً الى المجالات الاجتماعية السياسية من خلال تصوير النشطاء والمتحدثين الرسميين.
وأشار الموقع الى أنها شقت طريقها كمصورة مستقلة للصحافة، ومن بين أمور أخرى، أصبحت المصورة الرسمية لفرانسوا بايرو خلال حملته في العام 2012، لتنتقل في أيار 2016 الى التقاط صور لحركة " الى الامام " وهي حركة سياسية فرنسية وسطية، أسسها السياسي الشاب إيمانويل ماكرون في العام 2016.
بدأ نجمها يسطع في أيلول 2016 عندما تم تعيينها المصورة الرسمية لإيمانويل ماكرون، ولاسيما بعد أن عدد من الصور لملصقاته خلال حملته الانتخابية، إلى أن انضمت في أيار 2017 إلى قصر الإليزيه كمصورة رسمية لرئيس الجمهورية ومسؤولة عن صورته أمام الرأي العام لتصبح رسمياً في نيسان 2018 رئيسة قسم التصوير في رئاسة الجمهورية وتنشر أعمالها في كبريات الصحف والمجلات الفرنسية من "لو بوان" إلى "الاكسبرس" وصولاً الى "الفيغارو" و"الباريزيان" وما شابه.
لم يخف موقع لا دبيش أن تقصي معلومات خاصة عن مصورة رئيس الجمهورية هو أمر صعب، ولاسيما أنها لا ترغب عادة في الحديث عن نفسها أو عملها، وفقاً لما أوردت لمجلة "إل" الفرنسية العالمية.
لكن الموقع نفسه ذكر أن ما نعرفه عن المصورة البالغة من العمر 40 عامًا هو أن لديها علاقات مع جنوب فينيستير، وهو إقليم في منطقة الجنوب الغربي من فرنسا، ويعد وسطه من أكبر المناطق كثافة سكانية. ووفقًا لما ذكرته محلة تليغرام، أنها تمرست في فن التصوير خلال عملها في فناك وهي سلسلة متاجر التجزئة الفرنسية الكبيرة لبيع المنتجات الثقافية والإلكترونية.
ونقل الموقع أيضاً أن تعيينها وافق البروفيل المطلوب لمصور يتمتع بعدسة شبه سينمائية وقدرة على نقل أي نشاط من أي قاعة إلى العلن.
وتوقف الموقع عند سر نجاحها، مشيراً إلى أنها تلازم ظل الرئيس ماكرون مع بقاء حاجز مهني بين الطرفين. وينقل المقربون من الرئيس ماكرون انه اعتاد على وجودها وهي تمتلك المهارات الكبيرة والذكاء الحاد لتجعل نفسها خفيفة الظل، رغم انها تلازمه أحياناً قرابة الـ24 ساعة أو حتى 7 أيام في الأسبوع، إلا أنها ترفض "بشكل قاطع" أن تقارب الرئيس ماكرون بأي حديث أو مجاملة تاركة مسافة بينهما حفاظاً على القواعد المهنية.
منذ العام 2017، سلطت المصورة الشابة عبر عدستها الضوء على الوجه غير المعروف لإيمانويل ماكرون من خلال لقطات صور عدة. فهل يتجدد عقد العمل معها بعد انتهائه في 13 أيار وتعود مع الرئيس ماكرون الى قصر الإليزيه بعد فوزه في ولايته الثانية؟.