نيروز الإخبارية : اختارت إدارة الدورة الـ66 من مهرجان لندن السينمائي فيلم نزوح للمخرجة سؤدد كعدان للمنافسة في المسابقة الرسمية، لتعود سؤدد إلى مهرجان لندن بعد أربع سنوات من عرض فيلمها يوم أضعت ظلي، وتقام الدورة القادمة خلال الفترة من 5 وحتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول، وسوف يتم الإعلان عن برنامج المهرجان يوم 1 سبتمبر المقبل.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استعداد نزوح لعرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أيام 3 و4 سبتمبر المقبل، حيث ينافس في مسابقة Orizzonti Extra.
تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة "هالة زين" ذات الـ 14 سنة، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر "نزار العاني" الصبي بالمنزل المجاور، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة "كندة علوش" على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز "سامر المصري" الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.
وكان مشروع الفيلم قد حصل على جائزة باومي للسيناريو من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي فاز بجائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعمًا من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل الياناصيب الوطني).
الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة زجل للإنتاج (سؤدد كعدان)، و شركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وتتولي شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، وStar Collective.
سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي تم اختيارها للمنافسة بمهرجان فينيسيا حيث فاز ، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.
وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.