نيروز الإخبارية : بقلم د. محمد طالب عبيدات.
نيروز الاخبارية : هنالك نظام موحد لترخيص خدمة إصطفاف المركبات وفق قانون البلديات ويطبّق في أمانة عمان الكبرى وبلديات المملكة كافة، بموجب رخصة مهنة وتصريح لأردنيي الجنسية، شريطة تقديم بوليصة تأمين تجاه الغير 'الطرف الثالث'، وشريطة تركيب كاميرات مراقبة عند إستلام وتسليم المركبة، وإستخدام ساحات خاصة مرخصة للمواقف، لكن الواقع والتطبيق العملي يختلف كلياً عن ذلك حيث الأمور يشوبها الفوضى وتصرفات أخرى غير مقبولة:
1. نظرياً فكرة 'الفاليت' حضارية وعصرية وتُحقق راحة وأمن نفسي لسائقي المركبات مقابل دينارين في حدّها الأعلى وفق قرار الحكومة، بيد أن الواقع يقول أن هنالك الكثير من الشكاوى والتذمّر من كثير من الناس من هذه الخدمة.
2. كتبت لي إحدى الأخوات بالحرف؛ 'بأن خدمة الإصطفاف أصبح فيها خاوات وأتاوات وإبتزازات وغيرها'، وهذا الكلام بالطبع غير مقبول لكنه يُسمع هنا وهناك عند بعض مواقف الإصطفاف وليس كلّها.
3. يتذمّر البعض من 'الفاليت' أن سلوكيات بعض القائمين على الخدمة ليست قويمة، وبحاجة لمراقبة تامة وخصوصاً في ظل غياب شبه كامل للكاميرات ومخالف للتعليمات!
4. يشكو البعض أيضاً من إستخدام 'الفاليت' لأراضي ومواقف الناس الخاصة دون إستئذان وإستخدام المواقف العامة في الشوارع الرئيسة والفرعية دون وجه حق، وإستحياء الناس بإستخدامها، والمظاهر الطبقية، وغيرها من الممارسات.
5. لا ننكر البتّة بأن الكثير ممن يعملون في 'الفاليت' أصحاب خُلق عالي ويقدِّمون خدمة مُثلى، وبعض منهم لا يُطبّقون التعليمات جيداً، لكننا نتطلع لتطبيق التعليمات على الجميع سواسية.
6. مطلوب متابعة حثيثة لهذه الخدمة وتراخيصها للتأكد من جودتها وحضاريتها وتطبيق التعليمات على الجميع لغايات ضمان حقوق أصحاب المركبات والتأكد من سلامتها.
7. مطلوب إيجاد قوائم تعريفية بأصحاب خدمة الإصطفاف ومقدمي الخدمة وأماكنها وعناوينهم وأي معلومات ضرورية ليشعر صاحبو المركبات بالأمان عند تسليم مفاتيح مركباتهم.
8. مطلوب توفير مصفّات أو مواقف موازية دون رسوم عند كل منشأة، ليختار المواطن بين خدمة الإصطفاف من قبل شركة خاصة أو ليصفّ مركبته بنفسه في الشارع العام.
بصراحة: خدمة 'الفاليت' كمثل بقية الخدمات لها وعليها، والمطلوب المحافظة على أهدافها الجوهرية والحضارية، وتشذيب السيئات التي بدأت تظهر عند التطبيق، والمسؤولية على الجهات المنفّذة للتعليمات سواء الأمانة أو البلديات، فهل سنلحظ تطوّر صوب مزيد من الحضارية لخدمة 'الفاليت'؟.