نيروز الإخبارية : بقلم د. محمد طالب عبيدات.
نيروز الاخبارية : يستغل بعض ضعاف النفوس -من غير المحتاجين- رمضان الخير للحصول على المال بأساليب رخيصة جدا، وأسهل هذه الطرق الوقوف أمام المساجد واﻹستجداء للمصلين أو على الإشارات الضوئية أو غيرها من الأماكن، لدرجة أننا لم نعد نميز بين من يستحق الصدقة ممن يستغل الظرف للإبتزاز للحصول على المال:
1. تستشري كالنار بالهشيم ظاهرة التسوّل أو بالعاميّة "الشحدة" وبألوان وأطياف مختلفة، ويتفنن أصحابها بآليات حديثه ووسائل إقناع مما هبّ ودب! والأسباب والمسببات معروفة للجميع، فالظاهرة تتباين بين العادة والمراس عند البعض وفنون النصب والإحتيال عند آخرين!
2. هنالك واجب على الحكومة ومن خلال صندوق المعونة الوطنية لدراسة حالات الفقر والمستفيدين من الصندوق حوالي ثلاثمائة ألف مواطن، وضرورة تأمين قوت من يستحق، وأجزم بأنهم يقومون بواجبهم خير قيام، لكن هذه الظاهرة باتت مستشرية عند البعض كمهنة وليس للحاجة.
3. الوضع الآن بعد موجات وأفواج اللاجئين من دول الجوار بحاجة لتمحيص لمعرفة "الغث من السمين"!
4. المواطنون يقعون أحياناً ضحايا بين مخافة الله تعالى من عدم إعطاء السائلين خوفاً من الحاجة الحقيقية وبين عدم الحاجة والتمثيل والنصب والإحتيال! حيث يستغل المتسولون رمضان كشهر خير للعزف على أوتار الرحمة والعطاء والصدقة والزكاة.
5. أنا شخصياً أرى أن لا يُعطى سائل إلّا بعد تمحيص لأن الفقراء "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، ولكن ضرورة معرفة من هم بحاجة والذهاب لبيوتهم لمساعدتهم.
6. هؤلاء المتسولون يسيئون للدين والوطن والإنسانية، فهنالك فنون جديدة للتسول بإسم الجمعيات والأندية ومنظمات المجتمع المدني، وبإسم الإنسانية وغيرها.
7. النصب وفنونه وصلت لدرجة الحصول على وصولات مزوّرة بأسماء جمعيات مستعارة لتسهيل مهمة المتسولين من غير المحتاجين.
8. البعض بات يحجم عن كرامته ويمتهن التسول لسهولة الحصول على المال، وإعطاء المال لمثل هؤلاء يزيد من هذه الظاهرة مع اﻷسف!
9. مطلوب من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع والجميع وضع حد لهذه الظاهرة المسيئة، ومطلوب بالمقابل الوصول للمحتاجين لبيوتهم من خلال صناديق الزكاة والمساعدات وخلافه.
بصراحة: التسوّل على أوجه هذه الأيام، وفنونه كثيرة ونحتاج لتضافر جهود الحكومة والشعب لتمحيص الغث من السمين.