في مضارب ابن زهير عميد القضاء العشائري حل بالأمس الوئام محل الخصام، حيث استضاف القاضي العشائري معالى الشيخ الدكتور محمد بركات الزهير شيخ عشائر الجبور وبعد تكليفه من قبل الجهات الرسمية الأطراف المعنية من أبناء العمومة من عشيرتي الزبن والهقيش على إثر تقطيع وجه.
وبعد البحث والتداول في حيثيات وظروف القضية، عرض الشيخ ابن زهير الصلح على الأطراف قبل أن يشرع بفرض الحق العشائري الصارم وهذه سنة حميدة دأب عليها ابن زهير عبر التاريخ، ولأن الأطراف من كرام القوم ومن أهل الحل والعقد استجابوا لطلب الشيخ المتمثل بالصلح مقابل جاهة لصاحب الوجه وتبييض ثلاثة بيوت من البيوت المعروف أهلها في مثل هذه الحالة في جنوب ووسط وشمال المملكة.
بعد ذلك وإكرامًا لله تعالى ثم لرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن ثم لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين، ولعشيرتي الزبن والهقيش، وباسم عشائر الجبور تنازل معالي الشيخ مشكورًا عن (الرزقه) والبالغة خمسة آلاف دينار.
القضاء العشائري رديف للقانون والامتثال للعرف والعادة وارضاء ابن العم من شيم الكرام وترسيخ للقيم والشيم التي دأب عليها الأجداد والأباء ويسير على نهجهم القويم الأبناء لاصلاح ذات البين وبالتالي تعميق أواصر المحبة وتجذير أركان القضاء العشائري هذا الإرث العظيم الذي يشكل جزء رئيس من تاريخنا وهويتنا الوطنية.