أشعلت فنانة إسرائيلية شهيرة، تدعى رينانا راز، وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب مطالبتها بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو بالقوة.
وسلَّط الإعلام العبري الضوء على تلك الدعوة، التي جاءت في ظل تظاهرات حاشدة تطالب بانتخابات عامة مبكرة، كما انتقدها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
فنانة شهيرة
وتعد راز (46 عامًا) فنانة متعددة المواهب؛ إذ شاركت بأدوار في العديد من الأعمال الدرامية من مسلسلات ومسرحيات وأفلام، كما ظهرت في إعلانات تلفزيونية، إضافة إلى كونها راقصة وخبيرة رقص ومطربة.
وشاركت راز في فيلم ميونخ، للمخرج ستيفن سبيلبرغ، عام 2005، الذي دارت أحداثه حول مطاردة الموساد لأعضاء منظمة "أيلول الأسود"، التي كانت وراء تنفيذ عملية ميونخ عام 1972.
ذكرت قناة "الأخبار 12" العبرية، الثلاثاء، أن دعوة راز تركت أصداءً كبيرة للغاية على منصات التواصل بعد أن رأت أن الحل للتغيير هو إسقاط نتنياهو وحكومته بالقوة.
وكانت راز قد ذكرت، في وقت سابق، خلال حديثها مع الناشطة السياسية والإعلامية ستاف شافير، عبر بودكاست "من الممكن"، أنه "يتعين حدوث شيء ما متطرف من أجل حدوث تغيير".
الأمر سينتهي بالعنف
وكانت راز قد ذكرت أيضًا في حديثها أنها على قناعة بأن الأمر سينتهي بالعنف وأنها تأسف لقول ذلك، لكنها تشعر أن "من يقبعون على رأس السلطة ويلتصقون بالمقاعد أناس في غاية العنف"، وقالت إن هؤلاء لن يستيقظوا من غفوتهم في الصباح ليخبروا الإسرائيليين أنهم فهموا وقرروا الرحيل.
وأردفت: "هذا لن يحدث، يتعين تفكيك هذا الأمر، سيضطرون (الإسرائيليون) لتفكيكه بالقوة، وأنا آسفة لقول هذا".
من جانبها، حاولت المحاورة شافير تصحيح الموقف، وأبلغتها أن العنف ليس نهج اليسار الذي يتوق إلى حلول ديمقراطية، فردت راز بقولها: "لا أذكر أي نضال ضد قوة فاشية نجح في كسرها بهذه الطريقة (السلمية)، العنف ليس من بين الخيارات، العنف هو الخيار الأوحد".
وترك التصريح ردود فعل غاضبة بين الإسرائيليين؛ إذ يوفر ذريعة لداعمي الحكومة من اليمين لتوجيه اتهامات للمعارضة، ويلقي بظلاله السيئة على الحراك الاحتجاجي الذي يباشره اليسار. وكالات