نيروز الإخبارية : بقلم د محمد طالب عبيدات.
لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، فالمفروض أن لا تقتصر فيها العطايا من الناس على العبادات لوحدها، وربما تنوع أعمال البر والصدقات وروحية العطاء يبارك فيها الله تعالى لتعظيم ميزان حسناتنا:
1. حتماً القيام في ليلة القدر عظيم ومبارك، لكنني هنا أدعو أيضا لتوسيع رقعة العطاء كي لا تقتصر على العبادة بل لتمتد لتشمل المعاملة للناس بالحسنى والعطاء للمحرومين والجوعى والفقراء واﻷيتام وغيرهم.
2. أعمال البر تمتد لتشمل صلة اﻷرحام والعطاء للفقراء واليتامى والمساكين وغيرهم، ﻷن في ذلك إنعكاس إيجابي على اﻵخر.
3. أعمال الخير ربما تكون في إحترام وتكريم أناس كعمال الوطن الذين يحافظوا على نظافة مدنا وساحاتنا وشوارعنا لننعم بمظاهر حضارية ونظيفة، وبوركت جهودهم وكرم من يعطيهم من القلب.
4. الحسنات تزداد وتتضاعف في حال رسمنا إبتسامة على وجه مكروب أو أسعدنا مهموم أو عززنا مبدع أو ساعدنا محتاج أو أسهمنا بسداد دين مدين أو تبسمنا في وجه أخينا من باب الصدقة.
5. الحسنات تتراكم في حال مساعدتنا لطلبة العلم المتميزين والمحتاجين منهم ﻷن ما يقومون به يدخل في باب الجهاد اﻷصغر، وبذلك نساهم في بناء جيل مؤمن بربه ومتسلح بالعلم ومتمكن ومحصن بنفس الوقت.
6. نعظم حسناتنا في حال إنعكست عباداتنا كسلوكيات ومعاملات حسنة على اﻵخرين، ﻷن الدين المعاملة، وبالتالي علينا أن ننفث اﻷمراض التي بداخل بعضنا.
7. نزيد حسناتنا ونمحو سيئاتنا في حال أصبحت قلوبنا بيضاء دون كراهية أو سموم أو داعشية، لنحب لﻵخرين ما نحبه ﻷنفسنا دون أنانية أو حسد أو حقد أو ضغينة، أو حتى في حال إقناع إنسان سلبي أو عدواني ليكون إيجابي.
8. نعظم حسناتنا ونمحو سيئاتنا إذا آمنا بأن الرزق والعطاء من عند الله عز وجل وما علينا إلا اﻷخذ باﻷسباب، والحديث يطول!
9. نتجاوز عن الناس الذين يتعمّدون'للشحدة' دون حاجة، ونضع عطاءانا لهم في ميزان حسناتنا.
بصراحة: علينا أن نؤمن ونحن على ابواب ليلة القدر بأن تحويش الحسنات أبوابه واسعة وتشمل ولا تقتصر على العبادات وروحية العطاء للفقراء واﻷيتام وغيرهم وصلة اﻷرحام وإحترام الناس وعدم الظلم والمعاملة الحسنة والقيام بالواجب والكثير الكثير، ودعواتنا لكم من القلب بالعتق من النار. آمين.