إبداع في إعادة تدوير الكتب المدرسية القديمة إلى قطع فنية
في حرثا الثانوية للبنات
نيروز – محمد محسن عبيدات
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي البيئي واستثمار الموارد
بطرق إبداعية، نظمت هيئة اليرموك للتنمية الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع كلية الفنون
في جامعة اليرموك ومدرسة حرثا الثانوية الشاملة للبنات ورشة عمل بعنوان "تدوير
الكتب المدرسية القديمة والورق وتحويلها إلى قطع فنية"، والتي أقيمت في مدرسة
حرثا الثانوية الشاملة للبنات، مستهدفة معلمات التربية الفنية وطالبات المدرسة.
انعقدت الورشة تحت رعاية مدير تربية لواء بني كنانة، الدكتور
زياد الجراح، وبحضور رئيس شبكة مدارس حرثا، عقربا، برشتا، واليرموك، الأستاذ خالد إسكندر
عبيدات، إضافة إلى مديرة المدرسة، السيدة هناء ماجد عبيدات، حيث أكد الجميع على أهمية
مثل هذه الفعاليات في توعية الأجيال الناشئة بأهمية إعادة التدوير والاستدامة البيئية
من خلال توظيف الفنون.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور زياد الجراح على أن إقامة ورش
العمل التي تدمج الفن بالحفاظ على البيئة هي خطوة ضرورية لتنشئة جيل واع بمسؤولياته
تجاه الطبيعة، كما أنها تعزز من الإبداع والابتكار لدى الطلبة. وأضاف
الجراح إن مثل هذه المبادرات لا تقتصر فوائدها على الجانب التعليمي
فحسب، بل تفتح المجال لتبني ممارسات مستدامة تسهم في خلق بيئة أنظف وأكثر جمالا.
من جانبه، أشار الأستاذ خالد إسكندر عبيدات إلى أن التعاون
بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمدارس هو مفتاح النجاح لأي مبادرة
تنموية، حيث يساهم في تعميم الفائدة على نطاق أوسع ويخلق فرصًا جديدة للتعلم والتطوير.
مديرة المدرسة هناء ماجد عبيدات قالت: تعد هذه الورشة نموذجا
رائعا لكيفية توظيف الفنون في خدمة البيئة، حيث تتيح للطلبة فرصة التفكير بطريقة خلاقة
لإيجاد حلول لمشكلات الاستهلاك المفرط للورق، كما تسهم في تعزيز الحس الجمالي لديهم.
الدكتور عاصم محمد عبيدات من كلية الفنون بجامعة اليرموك
أكد ان الورشة جاءت استجابة للحاجة إلى تعزيز مفهوم إعادة التدوير الفني، حيث لاقت
تفاعلا كبيرا من المشاركات اللواتي أبدعن في تقديم أفكار جديدة لتحويل الورق المهمل
إلى أعمال ذات قيمة جمالية.
وأشرف على تنفيذ الورشة الدكتور عاصم محمد عبيدات من كلية
الفنون بجامعة اليرموك، والدكتور تيسير طبيشات، إضافة إلى المعلمة شذى الروسان، حيث
تم توجيه الطالبات والمعلمات من خلال مجموعة من الأنشطة العملية التي ركزت على كيفية
إعادة استخدام الكتب المدرسية القديمة وتحويلها إلى قطع فنية إبداعية يمكن الاستفادة
منها في الديكور أو المشاريع الفنية.
وفي ختام الورشة، أوصى المشاركون بضرورة تعميم التجربة من
خلال تنظيم ورشة تدريبية موسعة تستهدف معلمي ومعلمات التربية الفنية في لواء بني كنانة،
وذلك بهدف نشر هذه الفكرة المتميزة على نطاق أوسع وإدخالها ضمن الأنشطة المدرسية المنتظمة.