يظل الشهيد علي منيزل مهاوش خليفة الزيود العبادي حاضرًا في وجدان الأردنيين كرمز للتضحية والفداء، وواحدًا من أبناء الجيش العربي الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة ملحمة الوفاء والانتماء للوطن.
مسيرة البطولة
وُلد الشهيد في كنف عشيرة العبادي، ونشأ على قيم الرجولة والكرامة والوفاء للأرض. عُرف بين أبناء منطقته بحضوره الاجتماعي وحرصه على خدمة الناس، قبل أن يلتحق بصفوف القوات المسلحة الأردنية ليكون جنديًا مدافعًا عن ثرى الوطن.
يوم الاستشهاد
في الرابع من آب عام 1968، ارتقى العريف علي منيزل شهيدًا إثر غارة إسرائيلية استهدفت السلط ومعسكرات الجيش العربي. سُجّل اسمه في سجل الخالدين من شهداء الوطن الذين لبّوا نداء الواجب دون تردد، ليكون واحدًا من الأصوات الصامتة التي تعلن أن الأرض لا تُحرس إلا بالدماء.
تخليد الذكرى
لم تغب تضحيات الشهيد عن ذاكرة الأردنيين؛ فقد أُطلق اسمه على ميدان في منطقة بدر الجديدة بالعاصمة عمان، ليبقى شاهدًا على مسيرة رجل أعطى الوطن حياته وترك لأهله وأبنائه إرثًا من الفخر والعزة. كما يُستذكر اسمه في المناسبات الوطنية مثل يوم الجيش والذكرى الكبرى للثورة العربية، تأكيدًا على أن دماء الشهداء ستبقى منارة للأجيال.
رسالة خالدة
يحمل الشهيد علي منيزل رسالة عميقة للأجيال: أن الحرية والسيادة لا تتحققان إلا بالتضحيات الجسام، وأن دماء الشهداء هي الحبر الذي يُكتب به تاريخ الوطن. فهو ليس مجرد اسم في سجل الشهداء، بل قصة وفاء وبطولة ستظل باقية ما بقي الأردن وأبناؤه الأحرار.