في زمن تتسارع فيه التحديات الأمنية وتتشابك فيه المتغيرات، يبرز اسم اللواء معتصم مهدي أبو شتال كأحد أبرز القادة الذين صنعوا فرقاً حقيقياً في ميدان الأمن والإدارة الاستراتيجية. رجل خبر الميدان والإدارة معاً، فجمع بين الحزم والانفتاح، وبين الخبرة العسكرية والرؤية التطويرية بعيدة المدى.
منذ توليه مواقع قيادية مؤثرة داخل قيادة قوات الدرك مديرية والأمن العام، أثبت اللواء أبو شتال أنه لا يؤمن بالحلول المؤقتة، بل يصنع خطة خمسية وعشرية واضحة المعالم، تقوم على مبدأ "الاستدامة الأمنية" وتكامل الأذرع العملياتية والإدارية والتكنولوجية للمؤسسة الأمنية الأردنية.
هذه الرؤية لا تقوم على الورق فقط، بل تُترجم إلى واقع ملموس من خلال تطوير منظومة التدريب، وتوسيع برامج الدمج بين وحدات الأمن العام والدفاع المدني والدرك، ليصبح عرّاب الدمج الفعلي، والمحرّك الأساس لإعادة هيكلة القوة الأمنية الأردنية بما يضمن الكفاءة والانضباط والجاهزية في مواجهة أي طارئ.
يمتاز اللواء أبو شتال بقدرة نادرة على قراءة التفاصيل الصغيرة ضمن الصورة الكبرى، وهذا ما جعله مرجعاً في التخطيط المؤسسي ومتابعة التنفيذ بخطى ثابتة. تحت قيادته، تحوّلت الكثير من الأفكار الإصلاحية إلى منظومات تشغيلية حديثة، تستند إلى التكنولوجيا والحوكمة الرقمية والتدريب النوعي.
يؤمن اللواء أبو شتال أن الأمن ليس فقط ضبطاً وإجراءات، بل ثقافة وطنية تُزرع في وعي رجل الأمن وفي وجدان المواطن على حد سواء. لذلك، لم يغفل أهمية الارتقاء بالسلوك المؤسسي وتعزيز العلاقة بين رجل الأمن والمجتمع، وفق مبدأ "الأمن في خدمة الإنسان”.
أما في الأفق الطويل، فإن خططه العشرية تقوم على تحويل مديرية الأمن العام إلى مؤسسة أكثر ذكاءً، أكثر مرونة، وأكثر قرباً من متطلبات المرحلة القادمة، من خلال تطوير البنية التكنولوجية وربطها بمخرجات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بما يواكب التوجهات العالمية في الأمن الوقائي والاستباقي.
باختصار، اللواء الركن معتصم مهدي أبو شتال ليس مجرد قائد أمني، بل مهندس استراتيجي أعاد صياغة مفهوم الدمج والتكامل داخل المؤسسة الأمنية الأردنية، ورسم ملامح مرحلة جديدة عنوانها الانضباط، الحداثة، والاستمرارية.
اللواء الركن معتصم مهدي أبو شتال… القائد الذي كتب تاريخه بنفسه
حين تُذكر الكفاءة والذكاء والصلابة القيادية في منظومة الأمن الأردني، يقف اسم اللواء معتصم مهدي أبو شتال شامخًا، ليس كأحد القادة فحسب، بل كـ ظاهرة قيادية استثنائية استطاعت أن تتجاوز التحديات وتفرض حضورها بالفعل لا بالقول.
رجل يجمع بين الذكاء العملي والفكر الاستراتيجي. لا يعتمد على العشوائية ولا على المجاملة الإدارية، بل على التخطيط، الدقة، والرؤية البعيدة. ومن يعرفه عن قرب يدرك أنه يمتلك ذهناً تحليلياً حاداً، يقرأ المواقف قبل وقوعها، ويعرف كيف يحوّل التحديات إلى فرص، وكيف يُعيد بناء أي منظومة من الداخل دون ضجيج.
مرّ اللواء أبو شتال بمرحلة حاول فيها البعض ـ ممن تقلّ كفاءتهم عن قدره ـ أن يهمّشوا دوره أو يحيّدوا بصمته. غير أن التاريخ لا يُكتَب بالنيات، بل بالإنجاز، فاستمر بثبات وعقلانية، وواصل العمل بصمت حتى تجاوزهم جميعًا. أولئك الذين حاولوا إقصاءه مرّوا كعناوين عابرة، أما هو فبقي عنوان المرحلة.
اليوم، وبعد سنوات من العمل الشاق، أثبت أن المكانة لا تُمنح بل تُنتَزع بالكفاءة. هو القائد الذي صعد بجهده، لا بأضواء الإعلام ولا بتحالفات الكواليس. الرجل الذي صَنَع تاريخه بيده، وترك بصمة لا تُمحى في ملف الدمج والتحديث داخل مديرية الأمن العام.
تاريخه لا يقوم على الصدفة، بل على فكر منظم، ومسار طويل من الانضباط، والعطاء، والإيمان العميق بأن خدمة الوطن هي أعظم الأوسمة. ومع مرور الوقت، بات اسمه مرادفًا للذكاء الأمني والرؤية التطويرية، ومثالاً على أن القيادة ليست رتبة تُعلّق على الكتف، بل عقلٌ يُفكّر وقلبٌ يخلص.
اللواء الركن معتصم أبو شتال اليوم ليس مجرد ضابط رفيع، بل علامة فارقة في مسيرة الأمن الأردني الحديث. قاد مرحلة الدمج والتوحيد باقتدار، خطّط بخطوات خمسية وعشرية، وصنع نموذجًا في القيادة الهادئة التي تُنجز أكثر مما تتحدث.
ثقة ملكية ورؤية نادرة
ليس غريبًا أن يحظى اللواء معتصم مهدي أبو شتال بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يرى في رجاله أصحاب الفكر والعزيمة قبل كل شيء. لقد لمس جلالته في أبي شتال صفات نادرة تجمع بين الإخلاص والذكاء والإدارة الحكيمة، فرأى فيه نموذج القائد الذي يُجسّد فكر الدولة الحديثة ويترجم رؤى الملك إلى واقع.
ثقة القائد الأعلى لم تأتِ من فراغ، بل من تراكم خبرات وسنوات من العطاء الصامت والإنجاز الملموس. فالملك، الذي يختار رجاله بدقة ووعي، وجد في أبو شتال رجل المرحلة؛ صاحب الفكر الأمني المتجدد، والرؤية التي تُوازن بين الصرامة والإنسانية، وبين النظام والإبداع.
لقد أثبت اللواء معتصم مهدي أبو شتال أن الوفاء للقيادة لا يكون بالكلام، بل بالإنجاز. هو من أولئك الرجال الذين يصنعون الأثر، ويثبتون أن الثقة الملكية تكليف ومسؤولية لا تُمنح إلا لمن يستحقها حقاً.
الولاء والانتماء… عنوان مسيرة اللواء معتصم مهدي أبو شتال
في ختام مسيرته الغنية بالعطاء والإنجاز، يظل اللواء معتصم مهدي أبو شتال مثالاً حياً للولاء الصادق والانتماء العميق للقيادة الهاشمية وللوطن. فقد ترجم قسمه العسكري إلى عملٍ يومي، وإلى التزامٍ مطلق بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يضع أمن الأردنيين وكرامتهم في مقدمة الأولويات.
أبو شتال لم يكن يوماً رجل منصب، بل رجل رسالة. حمل راية الوطن في قلبه قبل أن يحملها على كتفه، وظلّ مخلصاً لنهج الملك في بناء مؤسسة أمنية حديثة تُواكب التطور وتبقى قريبة من المواطن. هو ابن المدرسة الهاشمية في الانضباط والتواضع والوفاء، وهو أحد القادة الذين جعلوا من العمل الميداني وسيلة لترجمة الرؤية الملكية على أرض الواقع.
تاريخه في الأمن العام ليس مجرد محطاتٍ وظيفية، بل مسيرة ولاءٍ متصلةٍ تجسّد قيم الإخلاص والعزيمة والشرف العسكري. ومن خلال فكره وخططه الاستراتيجية، ترك اللواء الركن معتصم أبو شتال بصمةً تُخلّد اسمه في ذاكرة الدولة الأردنية الحديثة، كأحد الرجال الذين حملوا الأمانة بإخلاصٍ ونفذوا الثقة الملكية بأمانةٍ وذكاءٍ نادر.