في زمنٍ قلّت فيه الوجوه التي تجمع ولا تُفرّق، وترأب الصدع ولا تُعمّقه، رحل عن دنيانا رجلٌ حمل في قلبه نور الخير وفي يده راية الإصلاح..
تصادف اليوم ذكرى وفاة الشيخ عبدالله عبد أبو رمان والذي انتقل الى رحمه الله تعالى ١١/١١/٢٠١١ والد وكل من الشيخ عبداللطيف، والمحافظ محمد، والعميد المتقاعد عبدالحميد، والمهندس أحمد، والمهندس راكان، ورجل الأعمال خالد.
برحيله، فقدت محافظة البلقاء واحدًا من رجالاتها الأوفياء، الذين عُرفوا بالشهامة والكرم وطيبة القلب، وبأنهم يقفون عند الحاجة ويسندون عند الشدة، ويصلحون ذات البين حين يبتعد الآخرون. كان رحمه الله بيتًا مفتوحًا لكل محتاج، وصوتًا هادئًا في زمن الضجيج، ووجهًا بشوشًا لا يعرف الخصام.
كان الشيخ عبدالله يؤمن أن الحياة لا تُقاس بطول السنين، بل بما يتركه الإنسان من أثرٍ طيبٍ في نفوس الناس. لذلك، سيبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كل من عرفه، وفي دعوات من أنصفهم وعدل بينهم، وفي قلوب من أكرمهم وواساهم.
رحل الشيخ عبدالله، لكن سيرته لن ترحل.
فمن عاش للناس، عاش في قلوبهم، حتى بعد أن يوارى الثرى.