تصادف اليوم الذكرى الأولى لوفاة المرحوم سلمان أحمد الجحاوشة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في مثل هذا اليوم من العام الماضي (11 تشرين الثاني 2024)، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص في خدمة الوطن.
الفقيد الجحاوشة عمل لسنوات طويلة في مطار ماركا الدولي، حيث شغل منصب مسؤول المستودعات المالية، وامتدت فترة خدمته لأكثر من عشرين عامًا تميزت بالانضباط والدقة والأمانة في أداء الواجب. وكان مثالًا يُحتذى به في الإخلاص والتفاني، إذ أدار مستودعات تُقدّر قيمتها بالملايين من الدنانير بكل كفاءة واقتدار، محافظًا على المال العام ومؤديًا مهامه بروحٍ عالية من المسؤولية والانتماء.
عرفه زملاؤه بدماثة خلقه وتواضعه وحكمته في التعامل، فكان قريبًا من الجميع، يقدم العون والنصيحة، ويحرص على أداء عمله بأمانة وضمير حيّ. كما كان مثالًا للمواطن الأردني الشريف الذي يخدم بلده بصمتٍ ووفاء، دون أن يسعى وراء الأضواء أو المناصب.
وخارج إطار العمل، كان المرحوم سلمان الجحاوشة ربّ أسرةٍ صالحًا، محبًا لأهله وأصدقائه، حريصًا على صلة الرحم وفعل الخير، تاركًا وراءه ذكرى طيبة وسيرة عطرة في قلوب كل من عرفه.
وفي هذه الذكرى الأليمة، تتقدّم أسرته وذووه، وخاصة ابنته رداد وزملاؤه في العمل، بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، سائلين الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّمه من عطاءٍ وإخلاص في خدمة وطنه ومؤسسته.
رحم الله الفقيد، وأسكنه الفردوس الأعلى، وجعل ذكره الطيب باقيًا في قلوب محبيه إلى الأبد.