مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد الرياح الباردة، يزداد انتشار سيلان الأنف بين الملايين خلال فصل الشتاء، وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تكون طبيعية، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر إزعاج يومي إذا استمرت لفترات طويلة أو صاحبها انسداد في الأنف وصعوبة في التنفس.
أسباب زيادة سيلان الأنف في الطقس البارد
الطقس البارد: يحاول الأنف تدفئة الهواء البارد قبل وصوله إلى الرئتين، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية وزيادة إنتاج المخاط.
الهواء الجاف والمنخفض الرطوبة: يجعل بطانة الأنف أكثر عرضة للتهيج والالتهاب.
التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة: الانتقال من الأماكن الدافئة إلى الباردة يحفز الغدد المخاطية للعمل بشكل أكبر.
العدوى الموسمية: نزلات البرد والإنفلونزا تزيد من تهيج الأغشية المخاطية وتفاقم السيلان.
الحساسية والتغيرات الهرمونية: قد تكون سببًا إضافيًا في زيادة إفراز المخاط عند بعض الأشخاص.
أفضل العلاجات المنزلية للتخفيف من سيلان الأنف
لا يحتاج سيلان الأنف البسيط في أغلب الحالات إلى تدخل طبي، ويمكن التحكم فيه بعدة طرق طبيعية فعالة، منها:
1. شرب السوائل الدافئة
تناول الماء الدافئ والشاي العشبي يساعد على ترطيب الأغشية المخاطية، ويقلل من لزوجة المخاط لتسهيل خروجه. من الأفضل تجنب المشروبات الغنية بالكافيين لأنها قد تزيد من الجفاف.
2. استنشاق البخار
استنشاق البخار من وعاء ماء ساخن أو أثناء الاستحمام بالماء الدافئ يساعد على تخفيف الاحتقان وترطيب الممرات الأنفية. ويمكن إضافة قطرات من الزيوت الطبيعية مثل النعناع أو الأوكالبتوس لتعزيز تأثير الاسترخاء والمضاد للبكتيريا.
3. غسول الأنف بالمحلول الملحي
غسل الأنف بمحلول ملحي خفيف يساهم في تنظيف المخاط والشوائب من الممرات الأنفية، ويخفف من التهيج والاحتقان دون الحاجة للأدوية الكيميائية.
4. الحفاظ على رطوبة الجو
استخدام جهاز ترطيب الجو في المنزل أو المكتب يحافظ على رطوبة الهواء، مما يقلل من جفاف الأنف ويحد من السيلان المستمر.
5. تجنب المحفزات
الابتعاد عن الغبار والدخان والمواد المسببة للحساسية يساهم في تقليل تهيج الأنف ويمنع تفاقم السيلان.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينصح بمراجعة الطبيب إذا صاحب سيلان الأنف أعراض غير طبيعية مثل:
ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى
ألم شديد في الوجه أو الجيوب الأنفية
استمرار الأعراض لفترات طويلة دون تحسن
باتباع هذه الطرق المنزلية البسيطة، يمكن التخفيف من سيلان الأنف الشتوي والحفاظ على راحة الجهاز التنفسي، مع تعزيز مناعة الجسم ضد التغيرات المفاجئة في الطقس.