من أبطال القوات الخاصة وأشرس جنودها، يبرز اسم المرحوم أسميحان المشاقبة، ذلك الجندي الذي وصفه الشهيد وصفي التل بقوله: "الجيش اللي ما عنده أسميحان تراه خسران."
ومن أشهر القصص التي تُروى عنه، أنه شارك في إنزال مظلي تدريبي أردني–بريطاني. وأثناء القفز الحر تعمّد أسميحان تأخير فتح المظلة إلى مستوى قريب جداً من الأرض، ثم فتحها بمهارة عالية ليكون أول الواصلين إلى الأرض. وكان جلالة الملك الحسين رحمه الله حاضراً للتمرين، وعند تقدّم أسميحان للسلام على جلالته ظنه الملك أجنبياً لملامحه الشقراء فقال له:
فأجابه أسميحان:
"أنا سميحان يا سيدي… ماني هلو!"
شارك أسميحان في أول دورة مدرّبين صاعقة عام 1965 والتي ضمّت ضباطاً مصريين وأميركيين، ولم يستطع أي منهم مجاراته. كما تمكن خلال أحداث أيلول من قتل قنّاص كان يتربص به، إضافة إلى مواقف بطولية كثيرة ترفع الرأس.
يبقى أسميحان المشاقبة واحداً من أشرس وأكفأ جنود القوات الخاصة الأردنية عبر تاريخها، وقصة من قصص الرجولة والإقدام التي تستحق أن تُدرَّس في المناهج لتكون قدوة للأجيال.