يكشف خبراء الصحة أن أشياء منزلية تضر الرئة قد تكون أقرب إليك مما تتخيل، رغم الاعتقاد السائد بأن الهواء داخل المنازل أكثر أمانًا من الهواء الخارجي. وتشير دراسات حديثة إلى أن تشغيل الأجهزة المنزلية اليومية يؤدي إلى إطلاق جزيئات دقيقة غير مرئية تتراكم في الهواء الداخلي، ما يؤثر تدريجيًا على صحة الرئتين، خاصة في البيوت سيئة التهوية.
هواء المنزل ليس دائمًا آمنًا
يظن كثيرون أن إغلاق النوافذ والشعور بالدفء أو العزل يعني هواءً نقيًا وصحيًا. لكن الواقع مختلف، إذ تؤكد الأبحاث أن الهواء الداخلي قد يحتوي على ملوثات تفوق أحيانًا تلك الموجودة في الخارج. وتُعد أشياء منزلية تضر الرئة جزءًا من نمط الحياة اليومي دون إدراك مباشر لآثارها طويلة المدى، حيث تبقى الجزيئات الدقيقة عالقة لساعات بعد إيقاف الأجهزة.
المكنسة الكهربائية ونشر الغبار
تُعد المكنسة الكهربائية من أكثر الأدوات استخدامًا في التنظيف، لكنها قد تتحول إلى مصدر إزعاج للرئتين. فعند كنس الأرضيات الجافة، ينتشر الغبار الدقيق في الهواء بدلًا من التخلص منه. ويعاني الأشخاص المصابون بحساسية الأنف أو الربو من أعراض واضحة عند التعرض لهذه الجزيئات. ويؤكد المختصون أن المكنسة المزودة بفلتر عالي الكفاءة تقلل من هذه المشكلة، إلا أن سوء الاستخدام يجعلها ضمن قائمة أشياء منزلية تضر الرئة.
الأجهزة الحرارية وتأثيرها الخفي
خطر في بيتك يهدد أسرتك بالكامل.. اكتشفه الآن
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 02:44 مـ 5 رجب 1447هـ
صحة الرئةصحة الرئة
محمد الزيني
يكشف خبراء الصحة أن أشياء منزلية تضر الرئة قد تكون أقرب إليك مما تتخيل، رغم الاعتقاد السائد بأن الهواء داخل المنازل أكثر أمانًا من الهواء الخارجي. وتشير دراسات حديثة إلى أن تشغيل الأجهزة المنزلية اليومية يؤدي إلى إطلاق جزيئات دقيقة غير مرئية تتراكم في الهواء الداخلي، ما يؤثر تدريجيًا على صحة الرئتين، خاصة في البيوت سيئة التهوية.
هواء المنزل ليس دائمًا آمنًا
يظن كثيرون أن إغلاق النوافذ والشعور بالدفء أو العزل يعني هواءً نقيًا وصحيًا. لكن الواقع مختلف، إذ تؤكد الأبحاث أن الهواء الداخلي قد يحتوي على ملوثات تفوق أحيانًا تلك الموجودة في الخارج. وتُعد أشياء منزلية تضر الرئة جزءًا من نمط الحياة اليومي دون إدراك مباشر لآثارها طويلة المدى، حيث تبقى الجزيئات الدقيقة عالقة لساعات بعد إيقاف الأجهزة.
المكنسة الكهربائية ونشر الغبار
تُعد المكنسة الكهربائية من أكثر الأدوات استخدامًا في التنظيف، لكنها قد تتحول إلى مصدر إزعاج للرئتين. فعند كنس الأرضيات الجافة، ينتشر الغبار الدقيق في الهواء بدلًا من التخلص منه. ويعاني الأشخاص المصابون بحساسية الأنف أو الربو من أعراض واضحة عند التعرض لهذه الجزيئات. ويؤكد المختصون أن المكنسة المزودة بفلتر عالي الكفاءة تقلل من هذه المشكلة، إلا أن سوء الاستخدام يجعلها ضمن قائمة أشياء منزلية تضر الرئة.
الأجهزة الحرارية وتأثيرها الخفي
تسهم القلايات الهوائية والغلايات الكهربائية والأجهزة التي تعمل بدرجات حرارة مرتفعة في إطلاق جزيئات دقيقة عند تسخين الزيوت أو الطلاءات الداخلية. هذه الأجهزة ليست خطيرة بطبيعتها، لكنها تزيد من الحمل التراكمي للتلوث داخل المنزل. وعند تشغيل أكثر من جهاز حراري في وقت واحد، يصبح الهواء غير قادر على التعافي، ما يجعلها من أبرز أشياء منزلية تضر الرئة على المدى البعيد.
السشوار والمكواة قرب الوجه مباشرة
تشكل مجففات الشعر وأدوات التصفيف الحرارية مصدرًا إضافيًا للجزيئات الدقيقة، خصوصًا الإصدارات القديمة منها. ويكمن الخطر في قربها الشديد من الوجه أثناء الاستخدام، ما يجعل الاستنشاق مباشرًا وسريعًا. ورغم أن مدة الاستخدام قد تكون قصيرة، إلا أن المسافة القريبة تعني تعرضًا مكثفًا، ما يضع هذه الأدوات ضمن أشياء منزلية تضر الرئة دون أن ينتبه المستخدم.
لماذا تمثل الجزيئات الدقيقة تهديدًا حقيقيًا
تختلف الجزيئات متناهية الصغر عن الغبار العادي في قدرتها على التغلغل عميقًا داخل الرئتين. فهي تعبر الأنف والحلق وتصل إلى الأنسجة الحساسة، وقد ربطت الدراسات هذا النوع من التعرض بالتهابات مزمنة وإجهاد الجهاز التنفسي. ويتأثر الأطفال وكبار السن ومرضى الربو بشكل أكبر، خاصة في الأماكن الصغيرة مثل المطابخ والحمامات حيث تكثر أشياء منزلية تضر الرئة.
السجاد والموكيت كمخزن للملوثات
يحتفظ السجاد بكميات كبيرة من الغبار مقارنة بالأرضيات الصلبة. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعد عث الغبار من أبرز مسببات نوبات الربو داخل المنازل. ومع الحركة اليومية، تتطاير هذه الجزيئات وتُعاد إلى الهواء، ما يجعل السجاد أحد أشياء منزلية تضر الرئة خصوصًا لدى الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول على الأرض.
خطوات بسيطة تقلل الخطر
لا يعني اكتشاف هذه المخاطر التخلص من الأجهزة أو القلق المستمر، بل يعتمد الحل على عادات يومية بسيطة. فتح النوافذ أثناء استخدام الأجهزة الحرارية، وتشغيل مراوح الشفط، وتنظيف الأدوات بانتظام، وتجنب تشغيل عدة أجهزة في وقت واحد، كلها خطوات فعالة لتقليل التعرض. بهذه الإجراءات، يمكن الحد من تأثير أشياء منزلية تضر الرئة وتحسين جودة الهواء الداخلي.
خلاصة وتوقعات صحية
يبدو الهواء الداخلي غير ضار لأنه غير مرئي، لكن الأدلة العلمية تؤكد أن ما نستخدمه يوميًا يؤثر على ما نتنفسه بصمت. ومع تزايد الوعي، تصبح التغييرات الصغيرة أكثر منطقية وأسهل تطبيقًا، ما يساعد على حماية الرئتين والحفاظ على صحة الأسرة على المدى الطويل.