نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم: الدكتور محمد سلمان المعايعة.
أود أن أقول كأنما السماء لفظتك من ثغر غيمها ، فأمطرك القدر صيباً نافعاً لقلوبنا....فأنتم وطن كبير نهاجر الية سيّراً على الأقدام للإستمتاع بحديثكم المليء بالحكم والمواعظ والتوجيه...زادكم الله علما وفقهاً وجنبكم عثرات الزمان...لقد شرفنا الله بمعرفتكم وزادنا شرفا أكثر بالانتساب لمدارسكم الفقهية نتعلم ونتأهل ونتفقه من علمكم وخبرتكم لينخطوا نحو المستقبل خطوات نستشرف بها أسرار وخفايا النجاح والتميز اقتداءاً بكم نموذجاً ونهجاً وسلوكاً ...ولا غرابه في ذلك عندما نستظل بتاريخ الكبار ونظرياتهم العلمية الإنسانية والأصالة والفضيلة أمثالكم ..فأنتم علامه مميزة على خارطة العظماء بعظمة مجدكم الثقافي والاخلاقي وسعة إطلاعكم ..نعم أنتم بوصلة توجيه نحو القيم الإنسانية والثوابت الدينية والأخلاقية والأفكار التي تبحث في الأحداث الساخنة وما أكثرها على الساحة العربية والتي بحاجة الى مفكريها وأنتم من أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص أوجاعها وصياغة الوصفات الطبية لأوجاعها المختلفة فهناك اكتشافات علمية حديثة أسهمت في تقدم ورقي المجتمعات البشرية، وهناك علماء ومفكرين بحاجة لوضعهم في منصات القرارات السياسية والإقتصادية والثقافية حتى نتمكن من الإقلاع من محطات القطارات القديمة ومغادرتها نحو الفضاء المعرفي للارتقاء بمستوى الإنجازات والإبداعات لأبنائنا ومنافسة الآخرين للإسهام في الحضارة الإنسانية من خلال الإنجازات والابتكارات والاختراعات العملية لأن الذي يتحكم بالعالم هو الاكتشافات العلمية العظيمة والتكنولوجية والقوة الناعمة.....وفي حالنا العربي يتطلب الوضع النهوض من غفلتنا والخروج من غرفة الإنعاش الى مرحلة التعافي وإلا سنبقى في حالة غيبوبه سياسية طويلة الأمد وسنكون خارج معامل التاريخ ...ونتمنى أن لا تطول لكي يكون لنا مكان على خارطة الحضارة الإنسانية التي نطمح للوصول اليها بهمة وعزيمة أبناء الوطن المؤهل بسلاح العلم والمعرفة والإيمان الذي هو من أسرار النجاح فعلينا اعادة تشكيل المجتمع العربي لنكون قوة مؤثرة في الحياة فبالعلم ترتق الأخلاق وتسمو النفوس وتتهذب العقول ويمتلك الإنسان أدوات التقدم والرقي والتي تنمي رأس المال البشري في أي مجتمع.. وهذا لن يقوم إلا بسواعد أبناء الوطن أمثال الدكتور عادل الشمايلة كنموذج يحتذى به في عالم العلم والمعرفة والقدوة الحسنة !!!
فإلى هذه الأيقونة الراقية برقي مجدها ونسبها وحسبها وغزارة علمها نقول وفقكم الله لكل خير وجعلكم منارة مشعة بالألوان العلم والمعرفة والقيم الأصيلة .
الدكتور محمد سلمان المعايعة.
أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.