قد قام وزير العمل نضال البطاينة بخطوة جريئة من أجل مصلحة الوطن وخدمة المواطن بالخدمة المثلى، بمناقلات شملت الصف الأول من موظفي الوزارة ، وهذه الخطوة لا بد أنه قد إكتشف ما يُوجب القيام بذلك من أجل مصلحة العمل وخدمة الوطن والمواطن على حدٍّ سواء.
قد أورد المبررات من أجل تنفيذ خطوته الجريئة ، ولكن لا بد من وجود أسباب أخرى لم تظهر في مبرراته، وقد ساعد المتسوق الخفي على إكتشاف التقصير في الأداء الوظيفي.
وليت هذا المتسوق الخفي يجوب جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات على إختلاف أنواعها ويستكشف بنفسه ويوعِز بتقريره الأمين ما يكتشفه من تقصير وشللية !!!.
فهذا النهج بات واجباً بإدخال الدم الجديد، دم الشباب ليكون في الصف الوظيفي الأول، فالشباب قادر على العطاء والإنجاز، ولكن أستبعدُ تدخُّل المحسوبية والوساطة في هذه التغييرات الوظيفية ، ليس إبن الوزير وزيراً، ولا إبن الأمين العام مديراً!!!، ولا من كان ذو قربى منهما !!!، فالوطن يحتاج الكفاءات لا المحسوبيات اللاتي أجهضت الوطن !!!.
هل سنجد هذه الخطوة الجريئة من وزير العمل إقتداء من بقية الوزراء في وزاراتهم والمدراء العامين في مؤسساتهم ودوائرهم، والموظف صاحب الكفاءة لا ضير في ترقيته، وكذلك الموظف الضعيف لا ضير في سحب إمتيازاته ونقله إلى مستوى أدنى وظيفياً، لا يتم نقله في مستواه الوظيفي !!!.
نهج جديد قد أفلح به رئيس الوزراء بالمتسوق الخفي، بارك الله في جهودك الخلَّاقة أيها الرئيس الموقر، وسِر قُدُماً برعاية الله وتوفيقه.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية والشبابية.