النبلاء شيمهم الإستغناء عن كل ما يعبث بمصالحهم ومستقبلهم
في خضم الحديث عن قيام شركات منتجات الألبان والأجبان برفع أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 25% ؛تظهر أهمية تعزيز ثقافة المقاطعة من جديد، والتي أثبت جدواها على مر العصور ، كإحدى أسلحة المقاومة السلمية لمواجهة كافة أشكال الإبتزاز والإستضعاف والسرقة التي قد يتعرض لها المواطن من قبل أصحاب الجشع والطمع من التجار ، أو بفعل بعض السياسات الإقتصادية الطاحنة و غير المدروسة التي يتعرض إليها التجار وأصحاب المصانع والمحال التجارية ،مما يؤدي بهم إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات والتدابير لتجنب الخسارة التي قد تلحق بهم .. و التي بلا شك ستعود على المواطن بالضرر، فالأصل أن دخل المواطن خط أحمر يمنع الإقتراب منه أياً كانت الدوافع والأسباب وعلى الحكومات توفير بدائل أكثر فعالية وإنسانية دون المساس بقوت المواطن وكرامته .
وفي النهاية فإن الدور الأكبر يقع على الأفراد أنفسهم ، ففي الإستغناء والمقاطعة والتخلي ؛راحةٌ و وقاية ٌ من كل ما من شأنه العبث بمصالح المواطنين ومستقبلهم..