ليست فقط بداية التأريخ للأمة حتى يرث الله الارض ومن عليها ، ولكنها بداية العمل جهراً بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وبداية هجر ملذات الدنيا للفوز بالنظر الى وجه الله الكريم.
وبداية القوة والهيبة والجسارة وإنهزام الخوف والضعف والتردد.
وبداية بناء النموذج الأمثل الخاضع لأوامر الله لمجتمع القوة والتعاضد والتراحم والمودة و التوكل والأمل والعمل وجهاد النفس والأعداء.
و بداية الإعلان عن ميلاد أمة جاء رسولها رحمة للعالمين.
وبداية إنتشار الضوء ليزيح كل ظلام الدنيا لتشرق شمس الإسلام فوق كل ارض وتحت كل سماء .
وبداية إحقاق الحق ونشر العدل ودحر الباطل وزوال ظلم المتجبرين حيثما تم العمل برسالة صاحب الهجرة.
و بداية التحرر من نير العبودية لغير الله عز وجل الى طاعة الرحمن ودخول الجنان.
وبداية الانتصارات والفتوح ودخول الناس في دين الله افوجاً وبداية التسبيح و الإستغفار لله إنه كان توابا .
وهي بدايةالاصلاح والفلاح و النهوض والقوة والتمكين لكل أمة او دولة ارادت الهجرة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل زمان وحين وفي كل مكان على وجه المعمورة.
هي بداية أُمتنا متى توفرت ، وتعود أُمتنا كما كانت قوية مهابة اذا عادت وهاجرت الى مباديء هجرتها الأولى من جديد.