قد عكس معلمو الوطن، الأردن العزيز، أعظم صور العطاء للوطن وأبنائه في اليوم الدراسي الأول بعد إضراب إستمر لمدة أربعة أسابيع ، نالت بعده نقابة المعلمين مطالبها الشرعية للمعلمين، من تحسين أوضاعهم المعيشية وحصولهم على زيادة تساعدهم على توفير العيش الكريم.
المتابع للفرحة العارمة التي رافقت المعلمين منذ الصباح، يؤكد أنها بداية إستثنائية لمرحلة جديدة ينهض فيها التعليم بعزم وإصرار من خلال التفاني بالعطاء من أجل الوطن وأبنائه ، جيل الغد المشرق. وهذا سيكون عهداً جديداً للتعليم الأردني يجعله في مرتبة الدول المتقدمة .
فد شعر المعلم أنه حقق ما يريده لسداد حاجته الأساسية في العيش الكريم ، وبذلك، لن يأل جهداً من عطائه للطلبة، وما رأته عيني وسمعته أُذني صباح اليوم من معلمي ومعلمات المدارس على ثرى الوطن، يُؤكد لي أن هذا العام الدراسي سيكون عاماً دراسياً إستثنائياً في تاريخ الأردن، رغم ضياع فترة أربعة أسابيع من أيام الدراسة الفعلية، إلا أن الطلبة في مختلف مدارس الوطن، سيكونوا ذوي نتائج ممتازة لوجود روح العطاء لدى المعلم والمعلمة وقابلية الإستيعاب لدى الطلبة.