عندما نقرا ونشاهد ونسمع عن فساد في جيل سبقه جيل كان يتمتع بالاخلاق والانضباط الخلقي في جميع نواحي الحياة فاننا ناسف اسفا عميقا على ما نشاهده في هذه الاجيال الفاسدة والتي تتصف بالجهل والانحلال الاخلاقي مما يدفعنا للحديث عن كيفية اصلاح هذا الجيل الفاسد وهنا ينتهي التفكير بالموضوع من حيث بدأ لان الياس في اصلاح هذا الجيل هو المشكلة لماذا لان هذا الجيل هو نواة لصنع المعلمين في كل المجالات للاجيال القادمة حيث انهم سيقومون على نقل الفكرة الموسومه بالفساد لهم.. الان سنبدا بالتساول عن الطريقة والكيفية الصحيحة لاصلاح ما افسده الدهر..
نحن نعيش في منظومة كبيرة ومتلاصقة رغم كل الابعاد التي زرعت في نفوسنا وتبلورت في واقع اصبحنا نعيشه متذمرين غير قابلين به ولكننا خانعين له لأنه فرض على مجتمعاتنا الشرقية رغما عنا وفي غفلة كبيرة دون ان نلحظ ذلك. انه الواقع الافتراضي.. الذي جعلنا نتغنى دائما في مجال الروح وطيبة القلب الا أننا حقيقة فقدنا كل هذه الخصال في واقع تعاملاتنا اليومية بعيدا عن الواقع الافتراضي الوهمي!
وحتى نتمكن من تتجاوز محنة الواقع الاخلاقي السئ وتغيير المنظومة باكملها علينا ان نبدأ بزراعة المعلمين أولا بحيث نزرع فيهم ما نريده لجيل يتصف بالخلق الذي افتقدناه في مجتمعاتنا الشرقية... ذلك الخلق الذي كنا نتصف به يوم من الايام ذلك الخلق الذي كان أساسا للتعاملات اليومية فان نجحنا في زراعة مبادئ الاخلاق الكريمة في معلمينا فانا اضمن لكم ان جيلنا القادم سيكون من أفضل الاجيال التي سوف تتصف بكل الصفات الحميدة التي تبنى عليها المجتمعات المتحظرة التي تحترم الانسنان بانسانيته.