استيقظ الأردنيون صباح ليلة رأس السنة على وقع أربعِ جرائم تقشعر لها الأبدان ويذرف على حقيقتها دموع قهر على ما آل إليه وضع مجتمعنا.
غدرٌ بالقتل، جرائمُ شرفٍ، مخدراتٍ أذهبت العقول لتهوي بها إلى حوادث بشعة حد القذارة.
هذا كله لا يجب أن يشار بأصبع الإتهام به لشخصٍ واحدٍ هو الجاني وإنما ظروفنا الإقتصادية التي أغرقتنا بالضرائب، وسرقت لقمة العيش من بيوت الأردنيين، إضافة لبطالةٍ أصبحت من أعلى المقاييس هي المسبب الرئيسي.. لنعود لنلوم القاتل شاباً كان أو فتاة أو كاهلاً فقد كل السبل لستر عائلته ونفسه فذهب إلى حيث لا مفر إلا طريق الإجرام.
لذا نطلب من حكومتنا الموقرة أن تلتفت لمطالب شبابنا من منطلق توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حين خاطب الشباب:"يا شباب الأردن الغالي اعلموا أن مستقبل الوطن بين أيديكم وانكم من أبرز صناعه".
وأن تستفيد من مدخرات الوطن لتنمية الاقتصاد وتوفير ما يكفي لكل بيت أردني يقيه من التسول والإنحراف وليختفي "خبرٌ عاجلٌ" عن وفاة مغدور أو جثة مفقودة الهوية لجريمة شرف.