2025-01-17 - الجمعة
"الأراضي والمساحة" تزيد من عدد محطاتها المرجعية إلى 20 nayrouz بيان صادر من قبيلة الحويطات وبدو الجنوب nayrouz 25% نسبة انخفاض أسعار الدواجن خلال أسبوعين nayrouz "الإدارة العامة": جداول التشكيلات في مراحل إقرارها وقريبا سيتم إعلانها nayrouz بلدية إربد تستكمل أعمال التعبيد والتجهيز لشارع عمان nayrouz مؤتمرون يستعرضون طرق علاج المثانة العصبية والتصلب اللويحي وإصابات الحبل الشوكي لـ 2000 مريض بالأردن nayrouz بحث المشاريع التي ينفذها معهد تدريب مهني السلط بتمويل من مجلس المحافظة nayrouz المومني: ما يميز الحكومة الحالية هي صفتها الميدانية nayrouz المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية nayrouz نادي الزمالك يعلن إصابة نجم الفريق nayrouz وزير الخارجية الإسرائيلي: لم نحقق أهدافنا في غزة nayrouz الصبيحي تهنئ وتبارك لــ عائشة الشديفات بحصولها على الدكتوراة من بريطانيا nayrouz عقدان من التميز : جامعة الطفيلة التقنية تصنع المستقبل والعطاء والريادة nayrouz أسود البلاط حرس الشرف ...صور nayrouz بريطانيا تكشف عن خسائر بـ 200 مليار دولار في عمليات البحر الأحمر nayrouz مع اقتراب تنصيب ترامب.. كيف سيتغير مستقبل البيتكوين والعملات المشفرة؟ nayrouz باسم ياخور يثير الجدل ..أمور بشعة تحدث داخل سوريا حاليا.. ولن أعود إلا بشروط nayrouz سعودية تحطم التحديات وتأكل ”خروف كامل” في 27 دقيقة فقط! nayrouz إعلام إسرائيلي: سيفرج عن 600 أسير فلسطيني تتجاوز مدة اعتقالهم 15 عاما nayrouz قرار مفاجئ للسلطات السورية الجديدة بشأن ‘‘إيران وإسرائيل’’ nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz وفاة الشيخ يحيى مبروك أحمد حلسان بعد حياة حافل بالعطاء في خدمة اليمن nayrouz رحيل الشاب قصي محمد عبده القرشي أثناء توجهه لأداء العمرة nayrouz شكر على تعازِ من عشيرة "الحسينات" المناصير nayrouz مبارك نواش الهنداوي "ابورامي" في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 14-1-2025 nayrouz بوفاة "والد" المعلمة حنان البشابشة nayrouz آل الرفاعي ينعون فقيدهم المهندس عوني حسين رفاعي الرفاعي nayrouz عبدالله محمود صوان الخالدي" ابو غيث" في ذمة الله  nayrouz

العورتاني يكتب الجريمة في دائرة الضوء الجزء َالثالث

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتور عامر العورتاني
أخصائي علم اجتماع الجريمة 

ترتبط الجريمة  بالإنسان باعتبارها فعلاً يصدر عن الإنسان ، وهي لا تنمو أو تظهر في فراغ اجتماعي ، فالانحراف لا ينشأ فجأة ، وإنما هو نتيجة لتفاعل جوانب ذاتية  خاصة بالفرد والظروف الموقفية  التي يواجهها في الحياة ، فإطار السلوك  الانحرافي  ينظمه مُناخ اجتماعي واقتصادي محدد وخصائص اجتماعية وسمات نفسية  معينة ، مما يُكسب الفرد القواعد التي تنظم عملية سيره في طريق الانحراف من خلال اتصاله مع الأفراد المنحرفين الأكثر خبرة ليجد لنفسه قبولاً بينهم ، فهناك بعض المتغيرات الاجتماعية التي يُتوقع أنّ لها علاقة وارتباط أساسي في دفع الفرد إلى ارتكاب الجريمة ، وهذه المتغيرات تتمثل في الظروف الاقتصادية وخصائص البيئة طبيعياً واجتماعياً إضافة إلى الوضع الأسري .
ولا شك أنّ الأوضاع الاقتصادية المتدنية ، والظروف الاجتماعية الغير ملائمة التي يواجهها الأفراد ، تشكل قوى ضاغطة في دفع الفرد إلى خرق القواعد القانونية وارتكاب أفعال جرمية ، إلاّ أنّ الأفراد لا يستجيبون لتأثيراتها السلبية بدرجات متساوية ، ولا يتفاعلون معها بأنماط سلوكية متشابهة ، فكل الآراء التي اتجهت إلى محاولة تفسير الجريمة وارجاعها لسبب واحد جميعها قد باءت بالفشل ،فالأفراد يرتبطون بنظام أخلاقي مكوّن من عناصر تحافظ على الامتثال وتقويه نتيجة الدور الفاعل والمؤثر بدءاً من التنشئة الأسرية ، أو من خلال تكامل دور الأسرة مع مؤسسات المجتمع الأخرى مما يخلق السلوك التوافقي المتفق والمنسجم مع التنظيم العام للمجال الاجتماعي .
وإنّ المجتمعات ونتيجة للتحوّلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مرت بها ، أصبحت تواجه صعوبات و وتحديات كثيرة ، وانعكس ذلك على الفرد فأصبح أكثر حدة و أشد بحثاً عن مصالحه ، وأقل التزاماً في علاقاته الاجتماعية سعياً لإشباع قيمة الفردية ، فتأثرت سلوكياته خلال التفاعلات البسيطة نتيجة لإحساسه بالتناقض ما بين الطموح والواقع ، فأصبح بعض الأفراد يخضعون لنمط  ثقافي معين أساسه الرغبة  في امتلاك الأشياء ، أو تبني قيم الكسب السريع للحصول على قيم الاستهلاك  الترفيهي عبر المحاكاة  أو التقليد ، وعندما تفتقر هذه الفئة من الأفراد إلى الوسائل الشرعية ، فإنها غالباً تتجه أكثر من غيرها إلى استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق أهدافها وتلبية طموحاتها ، فتوصف هذه الفئة  على أنها أكثر انقياداً وتبعية ، وأقل تبصراً بالعواقب السيئة التي تجرها أفعالها الإجرامية عليها ، أو ربما كانت تقديراتهم بأنّ أفعالهم الجرمية  قد تكون السبيل لإنقاذهم من أوضاع اقتصادية أو اجتماعية سيئة وأشد خطورة عليهم وعلى أسرهم من الفعل الإجرامي نفسه ، فهذه الفئة قد تُركت للظروف التي تعيشها ، فباتت هذه الظروف تشكل أداة  تمارس على هذه الفئة ضغوطاتها و تأثيراتها السلبية لتكون النتيجة أنماطاً مختلفة من الجريمة .
إنّ أسباب الجرائم سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية ، ما هي إلاّ تصنيف إذا ما طُبِّق على أرض الواقع ، فهو يحتاج إلى مناقشة يُراعى فيها تداخل وتفاعل العوامل المختلفة وفقاً للنظرية التكاملية في تفسير السلوك الإجرامي ، فلا يمثل الدافع الاقتصادي للجريمة المال فقط ، ولا يمثل الدافع الاجتماعي للجريمة القتل فقط ، فقد يكون القتل نتيجة  لأسباب اقتصادية ، كما يمكن أن  تكون السرقة مدفوعة بأسباب اجتماعية .
                                                                                                            يُتبع ...