تماما و كما يدرك الكثير او يعتقد فان اللجنة المشكلة للمنظومة السياسية امام تحديات كثيرة و كبيرة ، ولن يجدي مع هذه التحديات سياسة النعامة و دفن الراس في الرمال ، فاما مواجهة هذه التحديات للعبور الى مستقبل امن ، او الاستمرار في سياسة ترحيل الازمات و تغطية الجمر بقشرة من الرماد ليستعر يوما ما من جديد
اليوم على اللجنة العمل بشفافية ، و لتعلم ان بعض النوايا يفضحها التطبيق ، و ان بعض التجار يصبح فاجرا عند عرض البضاعة جشعا و طمعا
لن يجدي نفعا ان نجامل و نضع عبارات منمقة و نؤكد على وحدة الدم والمصير والقلوب ليست على نسق واحد او التطلع مختلف و غير متجانس ، ويبقى السؤال الاكبر عند حق الانتخاب و نسب التمثيل
الدعوات من هنا وهناك مختلفة على خجل او سرا جهرا وللعلن بين مراعاة التمثيل المناطقي و العشائري ، وبين مناد الى مراعاة التمثيل النسبي بناءا على عدد السكان
فالشرق اردنين يعتقدون جزاما الحفاظ على الحق المكتسب لتمثيل يضمن حقهم في مقاعد تحافظ لهم على اغلبية في التمثيل ، و خاصة ان التمثيل ياتي من مناطق جغرافية ممتدة المساحة لكنها قليلة العدد مقارنة مع عدد السكان في مدن كبرى متنوعة السكان و ممتدة ، وكذلك تعتبر هذه المناطق مصادر الدخل الرئيسي التي ترفد خزينة الدولة لما تمتلكه من مصادر طبيعية
و في المقابل يعتقد الاردنين من اصول فلسطينية حقهم في تمثيل عادل يضمن ايضا حقهم في الحصول على مقاعد يعبر عن العدد و يعكس ايضا مساهمتهم الاجتماعية والاقتصادية في بناء البلد ، و هو بند يؤكد على قضية المواطنة بين الجنسية والحقوق
ان ارعب البعض هذه الحقيقة ، فهي حقيقة لا يمكن اغفالها ويجب ان تكون واضحة اليوم و لا مجال لتاخيرها او المراوغة فيها و هي ستشكل ضمانة لاستقرار سياسي ، فبعد اربعين عاما مثلا لن يكون الاستحقاق كما هو اليوم ان تاخرنا
و كذلك الذين وجلت قلوبهم من هذه الحقيقة ، لقد انصهرت العلاقة بين الطرفين بالنسب و وحدة المصير و الهدف و ان بقي بعض الرواسب
لكن هل فطن احد الى مليون اخ عراقي على ثرى الاردن تم تجنيس كثيرا منهم ، وهذا ينطبق ايضا على عدد كبير من السورين ، هذا مواطن تحصل على جنسية اردنية له كافة الحقوق ، هل درس احد ما ستؤول له الحقوق السياسية القادمة لمن تم تجنيسهم خلال السنوات السابقة لم هو ات من سنوات و ما يمكن ان يتم افرازه ضمن حق المواطنة
اسئلة صعبة كثيرة ان لم نطرقها اليوم ستكون ذات اشكالية كبرى ولن ينفع مرة اخرى القفز عنها وترحيلها ، لنصحو يوما ما عليها وقد ابتلعتنا
ولله الامر من قبل ومن بعد .. و السلام على من كان همه ان يريد الا الاصلاح ما استطاع اليه سبيلا