جمعية أدلاّء السياحة الأردنية/ الشميساني.... برنامج الفعالية السياحية الثقافية... تحت رعاية وزير السياحة معالي نايف حميدي الفايز
بعنوان: سياحة المسارات الهاشمية/ الإيلاف القرشي
المسارات السياحية في المئوية الأولى
القس سامر عازر
أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة،
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،
عميق شكري ووافر تقديري لدعوتي للمشاركة في هذه الفعالية الهامة بعنوان سياحة المسارات الهاشمية/ الإيلاف القرشي، والحديث بشكل خاص حول:
المسارات السياحية في المئوية الأولى،
وهي مساراتٌ سياحية يَسبُرُ غَورُها سعادة الأستاذ الدكتور محمد وهيب الأكرم، ويعملُ جاهداً لخلقِ منها مسارات حجٍّ مقدَّسِ تستذكر الكبار والعظماء الذين مرّوا من بلادنا وبالتحديد من أرض المملكة الأردنية الهاشمية من كافة الأنبياء والصحابة والسيد المسيح. ومساراتهم هذه هي مسارات تستحق الوقوفَ عندها، وتحديدها، لإحياء مساراتِ حجٍّ مقدسٍ على خطاهم تساعدنا على استذكار أهمِّ أفعالهم وأفكارهم وتعاليمهم التي حملُوها والتي عاشوا من أجلها، وبالتالي تساعدنا في مسيرة حجِّنَا الروحي للتقرب من الله وعبادته العبادة اللائقة به.
والأردن بموقعه الجيواستراتيجي يَزخر بالعديد من المسارات التي ما زال يعملُ عنها سعادة د. محمد وهيب على إبرازها مع طاقمه من خيرة الطلبة والباحثين والمهتمين، ويعملُ على توثيقها وتطويرها وإبراز معالمها وقيمتها التاريخية والدينية، فبلادُنا المقدّسة احتضنت العديدَ من هذهِ المساراتِ التي ينبغي علينا التعرف عليها عن قرب واختبار السير فيها كجزء من مسيرة حجِّنا الروحية.
فأهمية هذا المشروع هام للغاية في تطوير وتعزيز السياحة الدينية التي تستقطب المؤمنين من كافةِ دولِ العالم لِمَا يزخَرُ به الأردنُّ من هذه الأمكان والمسارات المقدسة كالموقع التاريخ لعماد السيد المسيح (المغطس)، ودرب الحجاج الأوائل، وجبل نبو، وجبل مكاور، وتل ما ر إلياس وسيدة الجبل، والمئات من المقامات والأضرحة التي تستجمع أهميةُ أرضِ الأردنِّ في انطلاقة الدعوة الإسلامية وقبلها الرسالة المسيحية.
أيها الإخوة والأخوات الكرام،
تحديدُ مساراتِ الحج هو
أولاً: إضافة نوعيةٌ على أعتباب المئوية الثانية لدولتنا الأردنية، التي وصفها صاحب الجلالة الهاشمية- أدام الله مجده- بأنَّها مئويةُ التحديثِ والإصلاحِ والتطوير.
ثانيا: أؤمن أنّ هذه المسارات السياحية سوف تعمل على تعزيز روح التآخي الإسلامي-المسيحي، وروح الأخوَّة التي تجمعُنا كمواطنين ولا يفرّق بيننا إلا الموت.
ثالثا: تفتح أيضاً أوسع الأبواب لذلك الجانب الأهم من الحوار الديني وهو حوار الحياة من خلالِ التعرف عن قرب على الآخر وطريقة تفكيره ومعتقداته وطقوسه والقضايا الوطنية المشتركة، مما يخلق حالةً من التقدير، والإحترام المتبادل، وبالأكثر التعاون الجاد في بناء دولةِ سيادة القانون في إطار المواطنة المتكافئة للجميع.
نسأل الله أنْ يباركَ جهودَكم الطيبة، وأن يبارك جهودَ جمعية أدلاء السياحة الأردنية ، وأن تصب كلَّ هذهِ الجهود، خصوصاً ونحن على أبواب التعافي من جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، في دَعمِ وإعلاءِ شأنِ السياحة الداخلية في الأردن بأبعادها المختلفة الدينية والسياحية والترفيهة والعلاجية والبيئية وسياحة المغامرات، فتشكّل رافداً هاماً من روافد الإقتصاد الوطني.