كتب ولي العهد حفظه الله ورعاه عبر انستغرام ، بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب الدولي، والذي يصادف اليوم : الشباب الأردني قادر على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات ، بالعمل الجاد نستطيع معاً صناعة المستقبل الذي نريد".
نعم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشباب الأردني قادر على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات ولكن كل مؤسسات الدولة لا تريد ذلك وتقف عائقا كبيرا امام الشباب واحلامهم وطموحاتهم وتلاحقهم بتعليماتها المتهالكة لتحرمهم من ارضهم ومياههم وغاباتهم ومحافظاتهم والويتهم التي تعج بفرص العمل الحر ولكن تقف اجهزة الدولة لهم بالمرصاد بقوانين وتعليمات محبطة لهم ولاملهم بحياة كريمة وكأن الدولة تريد الشباب فقط في الانتخابات وورش العمل والمبادرات والمناسبات الوطنية وبعدها ليذهبوا إلى بيوتهم حتى الجولة القادمة من مشاريع الدولة التخديرية للشباب اما حياتهم المدمرة فلا تعني صانع القرار وهو يعلم ان الشباب بلا امل وعنل ومستقبل ويرزحون تحت وطأة حرمان وجوع وجيوب فارغة وبلا زواج او امل بتكوين اسرة وبيت
نعم سمو ولي العهد يريد الشباب ان يساهموا في بناء الوطن وهم يعلمون ان الوظائف شحيحة لدى الحكومة ولكن الحكومة تطاردهم حين يريدون بناء مصلحة تحارية او سياحية او خدمبة تطارهم بالقوانين التعحيزية والتي تدمر المشروع قبل ان يبدا ولنا يا سمو الأمير مثال على الكر والفر بين اجهزة الدولة وشباب السلط الذين اصروا ان يضعوا السلط على خارطة السياحة المحلية والعربية والعالمية من خلال شارع "الستين" بمشاريع بسيطة بين مشروبات وحلويات وماكولات ولكن ابت محافطة البلقاء الا ان تزيل احلامهم ليعودوا الى بيوتهم خالي الوفاض ويسامروا جدران البيوت ولكن اصرار شباب السلط جلب لهذه المحافظة السياحة والخير واصبح شارع "الستين" مقصدا محليا وعربيا وعالميا باطلالته الساحرة على الأغوار والقدس ولا تزال اجهزة المحافطة تطارد احلام الشباب لتقضي عليها في مهدها وتزرع مكانها الحقد والغل وللاسف هذه الاجهزة التي تدمر احلام الشباب لا تقدم حلول او نوافذ أمل بل مهمتها ان تبقى المحافطة هادئة وادعة وليذهب الشباب إلى الجحيم.
سمو ولي العهد الاردن بما يملكه من مواقع في كل المحافطات قادر على توفير مئات الآلاف من فرص العمل دون ان تتكبد الدولة أية موازنات المطلوب هو ان تبتعد اجهزة الدولة عن طريقهم وتستمع لهم وتاخذ مشاريعهم على محمل الجد
ومثال ذلك سمو ولي العهد ذيبان التي تملك مقومات سياحية كبيرة في الموجب ومطلاته وزراعية في وادي الهيدان وتجارية عبر شارع مادبا الموحب الكرك ولكن حتى الان الشباب تشتت بين مادبا وعمان ولا امل باقامة اي مشروع شبابي في ذيبان والسبب اجهزة الدولة البيرقراطبة التي تمارس المركزية في قرارتها.
وكذلك سمو الامير ما ينطبيق على ذيبان ينطبق على كل الالوية في المملكة فكلها تحمل فرص عمل للشباب حسب طبيعة اللواء زراعي سياحي خدمي ولنعط امثلة على الشوارع الدولية في الاردن مثل الصحراوي الذي يحتاج إلى الف خدمة على جانبيه ويمكن ان تشرف الدولة على تنويعها ودعمها وحسب المناطق المار منها الطريق تكون المشاريع أولويتها لشباب تلك المحافظة وكذلك طريق عمان البحر الميت وادي عربه العقبة الذي يفتقر للخدمات السياحية والخدمية والترفبهية في وادي النخيلة وقريقره وفينان وكذلك طريق عمان الموقر الازرق بلا مشاريع او خدمات وكذلك طريق الازرق الجفر والزرقاء المفرق اربد وشارع ال100 الزرقاء وعنان اربد هذه الشوارع يا سمو الامير وبما عليها من حركة مستمرة هي مصدر للخير اذا استغلت بمشاريع متنوعة وليست عشوائية ستخدم الشباب وتخفف البطالة.
سمو ولي العهد نحتاج إلى قرار بان تتحول المحافظات واجهزتها إلى حاضنة لمشاريع الشباب لا ان تبقى متفرجة على بطالتهم وتحولهم إلى سلوكيات وطرق ملتوية لتأمين حياتهم وهذا ما لا نحتاجه في مجتمعنا التكافل المتحاب المتراحم المتسامح ولكن يحتاج إلى رجال في مراكز صنع الفرار في الدولة الاردنية وليس موظفين يتعاملون مع القانون والتعليمات وينسون ان مهمتهم خدمة المواطن والتسهيل عليه في حياته اليومية.
سمو ولي العهد الشباب في الاردن لديهم قيم وعادات وتقاليد مستمدة من تاريخ هذا الوطن وخوفهم عليه بان يبقى قويا عزيزا ولكن قوة الوطن بقوة شبابه ولكن شبابنا اليوم هم اضعف حلقات هذا الوطن وهذا لا يبشر بخير .
نامل سمو الامير ان يكون هناك ما يسمى المؤسسة الوطنية الملكية لمشاريع الشباب بعيدة عن القرار الحكومي المرتجف ولها فروع في كل المحافظات مهمتها تنفيذ مشاريع الشباب واعلام الجهات المعنية بها وبهذا نظمن تنوع المشاريع حسب طبيعة كل لواء وكل محافطة وهذا يسهل على الشباب مراثون المراجعات الحكومية الذي ينتهي بخسارة الشباب لوقتهم واحلامهم.
ملاحظة سمو ولي العهد وزراة الشباب هل لديها رؤية حول الشباب في الاردن واحتياجاته ووضعه الحالي وكيف سيكون مستقبلا في ظل البطالة وارتفاع أعمارهم بلا عمل او امل او زواج او بيت او ضوء في نهاية النفق.
الشباب في الاردن ضحية الحكومات التي خذلتهم بقرانينها البالية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
طبعا الأردن يشارك العالم، الاحتفال بيوم الشباب الدولي، والذي يصادف بتاريخ 12 آب/أغسطس من كل عام ولكن هل احتفال شباب اوروبا وامريكا بهذه المناسبة مثل احتفال شباب ذيبان والجفر وعقربا والرفاعيات ورحمه والديسة وفقوع والعيص وشيحان والازرق وبليله وعرجان والموقر وحسبان ودير علا نترك لكم المقارنة.