منذُ بدء التكوين والإنسان يبحث عن الحقيقة التي تغيب أحياناً وسط تشابك الإشاعات والأقاويل والخزعبلات ، هذا قديماً .أما حديثاً وسط زحمة توافر وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي الذي وفّر البيئة الخصبة للتسابق على نشر الأخبار على عواهنها وعلاّتها دون التدقيق والتحقق والتحقيق والتمحيص ، وكأن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتغيأ من نشرها نيل قصب السبق ، وهذا مؤسف جداً ، ويتنافى مع أخلاقيات المهنة وأدبياتها ومعاييرها المحلية والدولية والعالمية .
إن قضية إلصاق الخبر العاري عن صحة بذوات الشخصيات الوطنية وأُسرها دليلُ على نسب العجز الفكري والذهني والاجتماعي لدى مطلقي الإشاعات الكاذبة ،وكأنّ المسألة تتلخص في محاولة إعاقة تحقيق النجاح في المهمات الموكلة لهذه الشخصية الوطنية ،بصورة متعمدة ومقصودة ، على الرغم من أن نجاح مهمات هذه الشخصية تصب في مصلحة الوطن والمواطنين الذين يتطلعون بشوف ولهفة لمثل هذا النجاح المرتقب والقريب بإذن الله لما يتوافر لدينا من تصريحات مسؤولة عن توصيات مهمة ومفيدة وضرورية في تحديث القوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية.
والسؤال هنا ،ما الذي يريده مطلقي الإشاعات الهدّامة التي تطلق العنان للترقيات والتعيينات في المناصب القيادية لأبناء الشخصيات السياسية ،وهي في الحقيقة لم تحصل ،ولم تكن في الأساس وعارية عن الصحة أو مصداقية في هذه المرحلة المهمة ، وبالذات الإدعاء الكاذب والمُغرض بتعيين بان دولة سمير الرفاعي ؟
والسؤال الآخر ، لماذا يتم استهداف دولته بمثل هذه الأخبار الكاذبة وفي هذا الوقت بالتحديد ؟
دائماً ، الناجحون يُستهدفون ،بل ويُحاربون من ذوي الأنفس المريضة ، طيور الشؤم وأجنحتها التي تكره نفسها والآخرين ، وفي زعمي الأكيد أنها تريد أن تنال من النجاح القادم،وتقلل من قدره وشأنه ، وتطعنه في الخاصرة ، وتعبث بالنسيج المجتمعي وتفككه ؛لكي تبني عليه فشلها الذريع وحسدها المقيت وغيرتها السامة وحقدها الدفين .
هؤلاء يخترعون الأكاذيب والإشاعات ليقف قطار الإصلاح في كل مناحي حياتنا ،هكذا تعودوا ، ومن شدة مقتهم وحسدهم يخترعون مسميات الوظائف ويلصقونها بالأشخاص الوطنيين وما هي بموجودة لا في الدستور ولا في القانون ولا في سلم الوظائف القيادية .
علينا ألا نلتفت لهذه الزُّمرة الحاقدة ، الزمرة التي لا تريدنا أن نفرح بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث القوانين والتشريعات الناظمة لحياتنا السياسية ، ولا يريدون أن نهنئ بها ، أو أن نُعبّر عن فرحنا وبهجتنا وسرورنا بها .
لعمري أن دولة سمير الرفاعي يعمل ليلاً ونهاراً من أجلنا ،ومن أجل تأطير قوانيننا وتشريعاتنا على مبادئ العدل والمساواة والإنصاف بتوجيهات ملكية سامية ،ولعمري أن دولة الرفاعي يُشترى بماء العين !